شبكة المسار الاخباري: أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن «إيران لا تسعى لجعل أي دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها»، مشيراً إلى أن «إيران تمتلك من العظمة والقوة ما يمكنها من الرد والدفاع من داخل أراضيها».
وأضاف: «يقول الأعداء إن إيران فقدت أذرعها الرادعة في المنطقة ولم تعد إيران القوية كما كانت في الماضي. فبعد اعتداءات إسرائيل، كان بإمكاننا أن نطلب من أذرعنا في المنطقة الردّ، لكننا لم نطلق صواريخ من سوريا أو لبنان على إسرائيل، بل قمنا بالرد بأنفسنا»، مؤكداً أن إيران «نظام رسمي ذو مصداقية واقتدار. نحسم أمورنا مع الأعداء بناءً على قدراتنا الذاتية».
وقال: «لم نكن نستفيد عسكرياً من سوريا، بحيث نخشى على قدرتنا الرادعة في حال سقوطها». وأضاف: «لقد سقطت سوريا، لكننا لم نكن نعتمد على أي استفادة عسكرية منها لنقلق على ردعنا. قدرتنا الرادعة لم تُصمم على أساس الاعتماد على أي أرض أخرى بل هي بالكامل مبنية على الأرض والإرادة والقرار والعمل الإيراني المحض، تماماً وبشكل مطلق إيراني».
وكشف سلامي أنّ إيران تمكّنت «من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات»، وقال: «لقد حققنا قوة غير عادية في مجالات الصواريخ والطائرات من دون طيار والسفن، وليس لدينا أي نقص».
وأوضح أنّه «سيتم قريباً الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون عظمة قوة إيران»، مضيفاً أنّه «يتم تطوير صواريخ جديدة وخاصة في القوات الجوية الفضائية».
وكشف سلامي أنّ إيران «تقوم حالياً بتصنيع صواريخ جديدة ومميزة في سلاح الجو والفضاء». وقال: «يد الحرس الثوري على الزناد، ولا توجد أي مشاكل. نحن نرتدي لباس القتال، وعلى الشعب ألاّ يقلق بشأن أي شيء».
من جهته، أعلن قائد الدفاع الجوي في القوات الجو فضائية للحرس الثوري، داوود شيخيان، أن إيران ستختبر قريباً منظومة مضادة للصواريخ الباليستية محلية الصنع «سترسخ معادلات كثيرة في المجال العسكري وفي أذهان أعداء الجمهورية الإسلامية».
وانطلقت صباح اليوم مناورة «السائرون إلى القدس» ضمن إطار مناورات «الرسول الأعظم 19» للحرس الثوري، وضمت 110 آلاف مشارك، بحسب وكالة «تسنيم».
وقال قائد فيلق طهران الكبرى، حسن حسن زاده، إنّ هذه المناورة «تعتبر ثقافية وعسكرية في آن واحد، وتهدف إلى الإعلان عن الجهوزية الشاملة لقوات البسيج للتصدي لأي تهديد، وإيصال رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني ما زال موجوداً في الساحة، وأنّ أبناءه مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعاً عن هذا الوطن».