
المسار الإخباري :طُويت صفحة النزوح القسري صباح اليوم مع عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، في مشهد مليء بالمشاعر المؤثرة، حيث التقى النازحون بأحبائهم بعد عام وأربعة أشهر من الفراق بسبب العدوان الإسرائيلي.
وتوافد النازحون عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين وصولاً إلى مناطقهم، وسط تكبيرات وابتهاج، بعدما انسحب جيش الاحتلال من محور نتساريم، الذي كان إحدى بؤر التهجير القسري.
وثّقت عدسات الكاميرات لحظات اللقاء الأول بين الأحبة، حيث احتضن الأطفال والآباء أمهاتهم وآباءهم بالدموع والفرح. وفي مشهد مهيب، ركض شاب فلسطيني نحو والدته معانقاً إياها، مستذكراً أخاه الشهيد الذي غاب عن هذه اللحظة المنتظرة.
وكانت دولة الاحتلال قد استهدفت تهجير سكان شمال غزة باستخدام القوة العسكرية والدمار، إلا أن صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، إلى جانب مقاومة الاحتلال، أفشل خطط التهجير المعروفة بـ”خطة الجنرالات”.
هذا المشهد يعكس صمود الشعب الفلسطيني وتحديه لمحاولات الاحتلال تفريغ الأرض، وإصراره على البقاء مهما بلغت التحديات.