أهم الاخباردولي

ترامب يخطط للسيطرة على غزة: “نريد تنميتها وإعادة توطين الفلسطينيين”

المسار الإخباري :في خطوة مفاجئة تثير الجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط للسيطرة على قطاع غزة المدمر من قبل الحرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية تطويره اقتصاديًا وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال ترامب إن أمريكا ستستولي على غزة وتعمل على تفكيك القنابل غير المنفجرة وتطوير البنية التحتية. وأضاف أن هذه الخطوة قد توفر آلاف الوظائف وتساعد على تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

الاقتراح الذي قدمه ترامب يختلف بشكل كبير عن السياسة الأمريكية التقليدية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. فقد أعلن عن خطط لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم في دول مجاورة، معتبراً أن هذا سيكون حلاً لمشاكل القطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به بسبب الحرب

هذه التصريحات لاقت رفضًا واسعًا من الفلسطينيين، حيث اعتبر القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري هذه الخطط بمثابة “طرد من أرضهم”، وأكد أن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات. من جانبه، انتقد مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، دعوات ترامب لترحيل سكان غزة، ووصفها بأنها “جريمة حرب” وتطهير عرقي

الدول العربية، بما في ذلك السعودية، أبدت رفضها لهذه المخططات، حيث أكدت الرياض أن موقفها الثابت هو دعم قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وأنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون ذلك. في المقابل، أشاد نتنياهو بما وصفه بـ “النهج الجديد” الذي يتبناه ترامب في معالجة قضية غزة.

ترامب، الذي كان قد طرح بعض التصريحات المثيرة للجدل سابقًا في سياسته الخارجية، يبدو أنه يعيد تقديم مقترحات شديدة اليمين، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة. هذه الخطط تواجه معارضة شديدة من قبل حلفاء أمريكا في المنطقة، ومن المتوقع أن تثير انتقادات واسعة على الصعيدين العربي والدولي، حيث يعتبرها العديد من المراقبين انتهاكًا للقانون الدولي.

مقترحات ترامب بشأن غزة لا تزال غامضة بشأن كيفية تنفيذها، ولم يقدم تفاصيل حول الخطوات العملية لاستلام القطاع أو كيفية التعامل مع سكانه الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.