انتهاكات الاحتلالفلسطيني

لليوم الـ17.. عدوان إسرائيلي متواصل على طولكرم ومخيميها

المسار الاخباري: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال17 على التوالي، عدوانها في مدينة طولكرم ومخيميها، وسط استمرار إجبار مواطنين على النزوح من منازلهم تحت تهديد السلاح، وفي ظل مواصلة تدمير البنية التحتية وتخريب الشوارع.

وأسفر عدوان الاحتلال على المدينة ومخيميها عن استشهاد 8 مواطنين، وإصابة عدد آخر، إلى جانب عمليات تدمير واسعة لمنازل المواطنين وممتلكاتهم والمرافق العامة.

ودفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المدينة ومخيميها، ونشرت المشاة في مختلف المناطق والحارات، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

في مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عددا من المواطنين النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد مداهمة مسجد عثمان بن عفان “الجديد”، وسط المدينة، وإخراج المتواجدين فيه من النازحين، والتحقيق معهم ميدانيا، قبل أن تعتقلهم.

وعرف من بين المعتقلين: رمزي العارضة، ونور تركمان ومحمود حسين وهم من مخيم طولكرم، كما اعتقلت الشاب بدر حكم حجازي من منزله في المدينة.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا على الحي الشرقي لمدينة طولكرم خاصة المنطقة القريبة من مخيمها، وتستولي على ثلاثة مبانٍ فيها كثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتمنع المواطنين من الخروج من منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور على النوافذ والشرفات.

وشهد مخيم نور شمس، موجة جديدة من النزوح الجماعي لعشرات العائلات قسرا، تحت التهديد والترهيب من الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

وتقوم قوات الاحتلال بمداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها واخضاع سكانها للتحقيق الميداني والتنكيل، واعتقال عدد منهم.

كما تواصل جرافات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم بدءا من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ وصولا إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع نابلس على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل، كما نسفت ثلاثة منازل.

وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري ونشرت المشاة داخل حارات المخيم ومنازله الفارغة، وحولتها لثكنات عسكرية، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف، كما أحرقت منزلا لعائلة العوفي في حارة مربعة حنون.

وواصلت قوات الاحتلال استيلائها على منازل ومباني سكنية إضافية في محيط المخيم، تحديدا في الحيين الشمالي والشرقي للمدينة، وحولتها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وناشد المواطنون الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والادوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم.