أهم الاخبارفلسطيني

“حماس” تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق محملة الاحتلال مسؤولية التأخير

المسار : أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضرورة البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي تأخير.

وشدد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، على رفض “حماس” لأي مماطلة إسرائيلية، مؤكداً أن المفاوضات لم تبدأ حتى الآن رغم التزامات الأطراف المعنية.

وأوضح النونو أن الحركة ملتزمة بتعهداتها وفق الجداول الزمنية المحددة في الاتفاق، مشيراً إلى أن حماس أبلغت الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال بتعهداته دون انتقاص.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت تأجيل إطلاق الأسرى الإسرائيليين حتى امتثال الاحتلال للبروتوكول الإنساني المنصوص عليه في الاتفاق، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الحركة بـ”الجحيم” إن لم تُفرج عن الأسرى بحلول ظهر السبت المقبل.

ورغم التوترات، أكدت مصادر للجزيرة نجاح الاتصالات لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، حيث شدد الوسطاء على التزام الأطراف بجميع البنود، بما فيها الشق الإنساني.

وأشار النونو إلى أن دور الوسطاء يكمن في إزالة العقبات، لافتاً إلى وجود لجان مختصة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق بكافة جوانبه.

كما أوضح أن الشق الإنساني مرتبط مباشرة بقضية الأسرى ووقف إطلاق النار، مطالباً الاحتلال بتنفيذ التزاماته بالكامل.

وفي سياق متصل، عقدت حماس اجتماعات مع الوسطاء في القاهرة، والتقت رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، كما أجرت اتصالات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمتابعة تطبيق الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية وإدخال البيوت الجاهزة والمستلزمات الطبية والوقود.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها لـ42 يوماً، تشمل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي. وخلال المرحلة الأولى، أفرجت إسرائيل عن نحو ألفي أسير مقابل إطلاق 33 أسيراً إسرائيلياً من قطاع غزة، فيما تتواصل الجهود لاستكمال تنفيذ باقي المراحل.