المسار الإخباري :أفرجت سلطات الاحتلال، مساء الأربعاء، عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية من سجني “عوفر” و”المسكوبية”، وذلك ضمن صفقة “طوفان الأحرار” المرتبطة بتفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة وكيان الاحتلال.
تزامن ذلك مع تسلُّم جيش الاحتلال جثث أربعة رهائن عبر الصليب الأحمر في معبر كرم أبو سالم.
تم نقل عدد من الأسرى المحررين بحافلة تابعة للصليب الأحمر من “عوفر” إلى رام الله، بينما أُفرج عن أسرى القدس من “المسكوبية”، وسط استقبال حافل من عائلاتهم. ومع ذلك، لم يخلُ الحدث من اعتداءات الاحتلال، حيث أطلقت قواته قنابل الغاز في بلدة بيتونيا لمنع تجمع الأهالي المحتفلين.
في سياق متصل، تسلّمت طواقم الهلال الأحمر الأسير المصاب كاظم زواهرة من مستشفى “هداسا”، تمهيدًا لنقله إلى مستشفى الحسين في بيت لحم.
أحد الأسرى المحررين تحدّث عن لحظات المعاناة التي سبقت الإفراج، مشيرًا إلى أنهم تعرضوا لمماطلة واحتجاز إضافي بعد أن أُبلغوا بإلغاء التبادل وإعادتهم إلى السجن، حيث واجهوا تهديدات من وحدة “المتسادا” القمعية. ورغم ذلك، أكد أن الأسرى كانوا واثقين بأن الحرية قريبة.
جدير بالذكر أن الاحتلال كان قد أجّل تنفيذ الاتفاق في 22 فبراير، بعد أن أفرجت كتائب القسام عن ستة أسرى إسرائيليين لديها، إلا أن حكومة نتنياهو عرقلت العملية بحجة ضمان الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين ومنع أي احتفالات فلسطينية بالإفراج عن الأسرى.
وأعلنت حركة حماس التوصل لاحقًا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن الدفعة السابعة مقابل تسليم المقاومة جثث أربعة إسرائيليين، مما أتاح استكمال الصفقة.
