استيطانانتهاكات الاحتلال

مخطط استيطاني جديد.. الاحتلال يسعى للوجود الدائم في “قبر يوسف” بنابلس

المسار الإخباري :كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تحركات مكثفة من قبل المستوطنين لإقامة وجود استيطاني دائم في “قبر يوسف” بالمنطقة الشرقية من نابلس، بعد مرور 25 عامًا على انسحاب جيش الاحتلال من الموقع عام 2000.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المساعي يقودها شخصيات بارزة في الحركة الاستيطانية، مستغلةً التصعيد العسكري المستمر شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، حيث قد يمنح التوتر الأمني المشروع الاستيطاني دفعة قوية.

وأشارت إلى أن المستوطنين بدأوا بتنفيذ خطوات ميدانية بشكل سري، مثل تنظيم تظاهرات أسبوعية وإقامة صلوات توراتية في محيط نابلس، في إطار فرض أمر واقع جديد على الأرض.

كما كشفت “يديعوت” عن اتصالات بين قادة المستوطنين ومسؤولين أمنيين وصنّاع قرار في حكومة الاحتلال لدفع المشروع سياسيًا، لا سيما أن بعضهم يتمتع بنفوذ قوي داخل حزب الليكود ووزارة المالية التي يقودها بتسلئيل سموتريتش، المسؤول عن شؤون الضفة الغربية.

ويبرر المستوطنون مخططهم بالادعاء أن اتفاقيات أوسلو تتيح لهم إعادة الوجود اليهودي الدائم في “قبر يوسف”، معتبرين أن الانسحاب منه عام 2000 كان “خضوعًا للعنف”.

يُذكر أن “قبر يوسف”، الذي يقع في منطقة تصنف “أ” وفق اتفاقية أوسلو، تعود ملكيته لرجل صالح من عائلة دويكات، لكنه ظل هدفًا لاقتحامات المستوطنين منذ احتلال الضفة عام 1967.