المسار الإخباري :يواصل كيان الاحتلال تشديد عدوانه على مخيم نور شمس في طولكرم للأسبوع الثالث على التوالي، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث فرضت قواته حصارًا خانقًا وسط عمليات تدمير وحرق وتهجير قسري.
وخلال الليلة الماضية، أجبرت قوات الاحتلال عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، مع إطلاق كثيف للرصاص بهدف إرهاب السكان. كما اقتحمت المنازل وخربت محتوياتها، قبل أن تحول بعضها إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة للقناصة.
وفي تصعيد جديد، أحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة المنشية، بينما تعرضت البنية التحتية في حارات المسلخ وجبل النصر والصالحين لدمار واسع، مما أدى إلى نزوح أكثر من 5500 فلسطيني بحثًا عن مأوى آمن.
وكان الاحتلال قد أخطر سابقًا بهدم 11 منزلًا بذريعة شق طريق عسكري، ضمن مخطط استيطاني يهدف إلى تغيير معالم المخيم. يأتي ذلك وسط تعزيزات عسكرية مكثفة، مع استمرار العدوان على طولكرم ومخيمها لليوم الـ34، حيث استولت قوات الاحتلال على مبانٍ سكنية وحولتها إلى نقاط عسكرية.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار سياسات الاحتلال القمعية في الضفة الغربية، تزامنًا مع شهر رمضان، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، وسط صمود ومقاومة متواصلة من الفلسطينيين.
