المسار الإخباري :في خطوة غير مسبوقة، تقدمت منظمة “الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن” (DAWN) بطلب رسمي إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ووزيري خارجيته ودفاعه السابقين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، بتهمة التورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر 471 يومًا.
الطلب المكوّن من 172 صفحة، والذي قُدم تحت ما يُعرف بـ “بلاغ المادة 15″، يؤكد أن بايدن وكبار مسؤولي إدارته قدموا دعمًا سياسيًا وعسكريًا غير مشروط لكيان الاحتلال، رغم علمهم باستخدام هذه المساعدات في ارتكاب جرائم حرب.
وأشار البلاغ إلى أن إدارة بايدن قدمت مساعدات عسكرية تجاوزت 17.9 مليار دولار، وساعدت الاحتلال عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية، وحماية الاحتلال دبلوماسيًا عبر استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات دولية طالبت بوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات تجعل المسؤولين الأمريكيين يستوفون المعيار القانوني للمساعدة والتحريض على الجرائم، مشيرةً إلى أن بايدن وبلينكن وأوستن تعمّدوا تمكين الاحتلال من ارتكاب هذه الفظائع، رغم التحذيرات المتكررة من موظفيهم بوقف تزويد الاحتلال بالأسلحة.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الإجراءات القانونية ضد الدعم الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة، إذ سبق أن رفعت جهات فلسطينية وأمريكية دعاوى قضائية ضد إدارة بايدن، كما رفعت جنوب أفريقيا وإسبانيا وأيرلندا وبلجيكا شكاوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية.
