
المحلل والخبير الاقتصادي أ.د سمير أبو مدللة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ”شبكة الخامسة للأنباء”:
- إسرائيل منذ العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 تمارس ما وصفه بـ “إرهاب دولة منظم” من خلال إغلاق المعابر، وهو ما يتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
- ان هذا الإغلاق يعوق وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث لا تدخل المساعدات إلا بكميات ضئيلة جداً يومياً، وأن إغلاق المعابر مؤخراً فاقم معاناة المواطنين في القطاع، حيث أدى إلى ارتفاع الأسعار وفقدان العديد من السلع الأساسية.
- الوضع وصل إلى حد المجاعة لدى بعض الأسر، بعد تحسن طفيف خلال فترة الهدنة ودخول بعض المساعدات، خصوصاً إلى شمال غزة، ولكن ومع استمرار الإغلاق منذ أكثر من أسبوع، تم فقدان العديد من السلع من الأسواق و ارتفاع أسعار المتبقي منها بشكل مبالغ فيه جعل الكثير من الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها، ناهيك عن أن الكمية المتبقية لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، الأمر الذي يزيد من معاناة الناس ويؤدي إلى تفاقم حالة المجاعة في قطاع غزة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.
- إن الإغلاق أثر بشكل سلبي على دخول المساعدات الإنسانية للمؤسسات الدولية، إضافة إلى تعطيل حركة تجار السلع الأساسية الذين يعتمدون على التنسيق لإدخال البضائع إلى القطاع، مما يعزز من تفاقم حالات التجويع والفقر وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم والمشاكل الصحية الأخرى التي تؤثر على صحة المجتمع بشكل عام.
- الاحتلال يواصل ممارسة الضغوط على قطاع غزة من خلال استغلال الوضع الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، وذلك بعد ما تنصل من الاتفاقيات المتفق عليها، في الوقت الذي نفذت فيه حركة حماس التزاماتها.
- الاحتلال يضع الأولوية الأمنية والسياسية على الأولوية الاقتصادية، من أجل تحقيق الإنجازات مقابل مواصلتها الضغط بتقليص المساعدات التي تدخل قطاع غزة، خاصة المواد الغذائية ومواد الإيواء مثل الخيام والكرفانات.