
المسار : في مشهد يعكس الوجه الحقيقي للإمبريالية الأمريكية، تواصل الإدارة الأمريكية سياساتها القمعية بحق الأحرار في الجامعات الأمريكية، الذين انتفضوا دعمًا لفلسطين ورفضًا للعدوان الصهيوني على شعبنا. إن قرار وقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي احتضنت صوت الحق، واعتقال المناضلين في الحراك الطلابي وآخرهم الطالب الفلسطيني محمود خليل ، ليس إلا دليلًا جديدًا على أن هذه المنظومة الاستعمارية تخشى الحقيقة وتكرّس دعمها للاحتلال بيد من حديد.
إن هذه الإجراءات التعسفية لن تكسر إرادة الشعوب، ولن تُسكت الصوت الثوري الصاعد من أروقة الجامعات إلى شوارع المدن، حيث يهتف الأحرار باسم فلسطين، معلنين رفضهم المطلق لكل أشكال الهيمنة والاستعمار. لقد سقط القناع عن زيف “الديمقراطية الأمريكية”، التي تدّعي حماية الحريات بينما تقمع كل من يفضح جرائم الاحتلال الصهيوني.
إننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد” نؤكد أن قمع الطلاب والنشطاء لن يوقف حملة التضامن العالمي مع فلسطين، بل سيزيدها اشتعالًا، وسنواصل النضال مع كل الحركات الطلابية في العالم لتصعيد حملات الدعم والمساندة لشعبنا وقضيتنا العادلة. كما نطالب بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين ووقف قرارات إيقافهم التعسفية، وندعو إلى حملة دولية واسعة لفضح سياسات القمع والاعتقالات التي تمارسها الإدارة الأمريكية بحق الأحرار.
كما ندعو الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى رفض الخضوع للابتزاز السياسي، والاستمرار في احتضان النضال الطلابي كجزء من المعركة ضد الاستعمار والاستبداد، ونوجه دعوتنا إلى كل القوى والمنظمات التقدمية الشبابية والطلابية لاتخاذ خطوات عملية لمقاطعة المؤسسات المتواطئة مع الاحتلال، وتعزيز التحركات الجماهيرية الداعمة لفلسطين في كل الساحات.
إن معركتنا ضد الاحتلال وأعوانه مستمرة حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد”
السكرتاريا العامة المركزية