حكومة نتنياهو تصادق على إقالة رئيس الشاباك وسط اتساع رقعة الاحتجاجات

المسار : صادقت حكومة الاحتلال ، ليل الخميس – الجمعة، على إقالة رئيس جهاز (“الشاباك”) من منصبه، موافِقة بذلك على قرار قدّمه رئيسها بنيامين نتنياهو.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء الخميس، بالقرب من مقرّ إقامة بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ورفضا لاستمرار الحرب على غزة، واعتراضا على محاولات إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية، غالي بهراف-ميارا.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن “الحكومة وافقت بالإجماع على اقتراح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بإنهاء ولاية رئيس جهاز الشاباك، رونين بار”، مضيفا أنه “من المقرّر أن ينهي رونين بار منصبه كرئيس لجهاز الشاباك في 10 نيسان/ أبريل 2025، أو عندما يتم تعيين رئيس دائم للشاباك؛ بحسب أيهما يأتي أولا”، فيما يشير إلى احتمال أن يترك رئيس الشاباك منصبه، قبل التاريخ المذكور.

وفي الصدد ذاته، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن حكومة نتنياهو ، تبحث إمكانية أن يترك بار مهامّ منصبه، يوم الجمعة المقبل، الموافق 28 آذار/ مارس، وذلك عقب الرسالة التي بعث بها، والتي انتقد فيها بشدة الاتهامات الموجهة إليه.

وكانت الاحتجاجات في القدس، قد نُظّمت بالتزامن مع اجتماع حكومة نتنياهو، مساء الخميس، للتصويت على إقالة بار، الذي لم يحضر الاجتماع، غير أنه بعث برسالة رسمية، وجّه من خلالها انتقادات لاذعة لنتنياهو، على رأسها أن الأخير قد قرّر إقالته، بهدف منع التحقيق في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويأتي ذلك فيما حذّر الرئيس الأسبق لمحكمة الاحتلال العليا، القاضي المتقاعد أهارون باراك، “من أن إسرائيل قد تنزلق نحو حرب أهليّة”، وذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس.

وشهدت الاحتجاجات التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، التي حاولت قمع المظاهرة وتفريقها بالقوة؛ كما عمدت إلى تكسير نوافذ بعض المركبات التي شارك مستقلّوها بالمظاهرة.

وأظهرت العديد من المقاطع المصوّرة، عناصر من شرطة الاحتلال يحطمون زجاج سيارات متوقفة في التظاهرة التي شارك فيها آلالاف ضد إقالة رئيس “الشاباك”، وللمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل شاملة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن “المركبات أغلقت التقاطع تمامًا، وعرّضت مستخدمي الطريق للخطر، وحبس ركاب المركبة أنفسهم داخلها ورفضوا مغادرة التقاطع، رغم طلبات الشرطة المتكررة، خلافًا للقانون”.

وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، قال نتنياهو إنه “من الواضح أنه إذا كان هناك انعدام ثقة أساسيّ لدى رئيس الحكومة، برئيس جهاز الشاباك، فإن هذا الوضع لا يمكن أن يستمرّ، وهذا ينطبق على كل دولة ديمقراطيّة، وبخاصة دولة ديمقراطيّة، مثل بلدنا”.

وأضاف “لا أعتقد أن رونين بار، هو الرجل المناسب لإصلاح المنظمة (الشاباك)”.

وقال “حتى أثناء إجراء المشاورات، توصّلت إلى استنتاج مفاده أن رونين بار، لم يكن مناسبًا لذلك على الإطلاق”.

وأضاف “لقد كنت أدير الشؤون السياسية لسنوات عديدة، وقد كان نهجه متهاونا وغير هجوميّ بدرجة كافيّة؛ قلت للكابينيت: كونوا أكثر حزمًا. لقد استسلمتم بسرعة كبيرة، وبالتالي سنستعيد عددا أقلّ من الرهائن”.

وتابع نتنياهو “جلست معه لساعات، وأثبت لي أنه لم يكن مستعدًا لذلك”.

Share This Article