المسار الإخباري :شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة/السبت، غارات جوية على مطار تدمر العسكري شرق حمص، في تصعيد جديد يستهدف البنية العسكرية السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المقاتلات الإسرائيلية نفذت أربع غارات على الأقل، استهدفت المطار الذي يضم قوات أمنية تابعة للسلطات الجديدة في سوريا. كما نقل “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة، أن القصف طال أيضًا مواقع عسكرية في المنطقة.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال في بيان رسمي، أنه استهدف “قدرات عسكرية إستراتيجية” في مطاري تدمر وتيفور، مؤكداً استمراره في تنفيذ الهجمات لـ”إزالة التهديدات”، على حد زعمه.
استمرار الاستهداف الإسرائيلي لسوريا
يأتي هذا العدوان بعد أيام من غارات استهدفت مواقع عسكرية قرب حمص وأخرى أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص في درعا، ضمن سلسلة ضربات متكررة على الأراضي السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وخلال الأشهر الأخيرة، صعّدت قوات الاحتلال عملياتها في سوريا، مستهدفة منشآت عسكرية وقواعد جوية وبحرية، بدعوى منع الإدارة الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق. كما نفذت توغلات داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل.
حصيلة الغارات منذ بداية العام
بحسب إحصائيات المرصد السوري، نفذت “إسرائيل” منذ مطلع 2025 نحو 32 غارة على سوريا، أسفرت عن تدمير 40 هدفًا، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومقار عسكرية. وأدت هذه الهجمات إلى استشهاد 12 شخصًا، بينهم 5 من إدارة العمليات العسكرية، و5 مدنيين، بالإضافة إلى شخصين مجهولي الهوية يحملان الجنسية اللبنانية.
يأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد في المنطقة، حيث تتكرر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا في ظل غياب أي ردع دولي، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.
