
المسار الإخباري :فرضت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، إجراءات مشددة على الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة، ما أدى إلى منع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
وتكدس المصلون، معظمهم من كبار السن، عند حاجز قلنديا، حيث أغلقت قوات الاحتلال البوابات ومنعتهم من العبور رغم ارتفاع درجات الحرارة. كما أوقفت الحافلات القادمة من الداخل المحتل ودققت في هويات الركاب، وأغلقت مفرق رأس العامود في سلوان، ما زاد من صعوبة وصول المصلين إلى الأقصى.
ومنذ بداية شهر رمضان، فرض الاحتلال قيودًا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، حيث منع أهالي الضفة من الوصول إلا بتصاريح محدودة، وأصدر أوامر إبعاد للعديد من الناشطين والصحفيين.
وأكد الباحث زياد ابحيص أن أعداد المصلين في الأقصى هذا العام انخفضت بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، بسبب الحصار والإجراءات الإسرائيلية المشددة، رغم تعليق اقتحامات المستوطنين لفترة محدودة. وأشار إلى نشر 3,000 جندي في البلدة القديمة ومحيط المسجد، وإغلاق 8 من أبوابه، ومنع الاعتكاف لأسابيع.
وكان الشيخ عكرمة صبري قد دعا إلى شد الرحال إلى الأقصى، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتكثيف جهودها لحماية المسجد من المخاطر التي تهدده.