
المسار : أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أن المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال عملية “طوفان الأقصى” إعادة رسم معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه المرحلة غير مسبوقة ولن تعود إلى الوراء.
وأوضح الحية أن المقاومة أثبتت قدرتها على المبادرة والهجوم، وكشفت ضعف الاحتلال وفشله الأمني والعسكري، رغم الدعم الأمريكي المفتوح والغطاء السياسي الذي يسمح له بارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان وسوريا، إضافة إلى استهدافه لليمن والعراق.
وأضاف أن شرارة “طوفان الأقصى” انطلقت لإفشال محاولات الاحتلال حسم الصراع من بوابة القدس والمسجد الأقصى، حيث سعى لترسيخ هيمنته السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلا أن المقاومة نجحت في كشف حقيقته كعدو استراتيجي للأمة، وبرزت معادلة جديدة للقوة في المنطقة، تجسدت بتلاحم المقاتلين من فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران، الذين يقاتلون تحت راية واحدة من أجل الأقصى.
وأشار الحية إلى أن الأحرار حول العالم خرجوا مندّدين بعدوان الاحتلال، ورافضين الهيمنة الأمريكية ودعمها المستمر له، مؤكدًا أن حماس بذلت منذ السابع من أكتوبر جهودًا كبيرة في مختلف الساحات، لتحقيق أهداف واضحة، على رأسها وقف العدوان والتوسع الاستيطاني ومحاولات التهجير في الضفة الغربية وغزة.
وأضاف أن حماس تسعى لاستثمار الإنجازات التي حققتها المقاومة على الصعيد الوطني لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى السياسي لفتح آفاق جديدة نحو التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ووجه الحية رسائل، مؤكدًا لأهل غزة صمودهم وثباتهم في وجه العدوان، ومجددًا العهد لقادة المقاومة الشهداء على مواصلة الطريق حتى تحقيق النصر أو الشهادة.
كما أشاد بثبات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل، مؤكدًا استمرار المقاومة ضد الاحتلال وسياساته التوسعية.
ووجه التحية إلى اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، مؤكدًا أن العودة ستبقى حقًا يقينًا لا يمكن التنازل عنه، كما أثنى على أبطال القسام وكافة فصائل المقاومة، مشددًا على استمرار المسيرة الجهادية حتى تحرير القدس.