المسار : تم أمس الخميس إقامة مهرجان تأبيني حاشد في مدينة بيت ساحور بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة المناضل الجبهاوي والنقابي العمالي البارز الرفيق ريمون أبو فرحة ، والذي شارك فيه بالإضافة إلى أسرة وذوي ورفاق ريمون ، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ، والرفاق أعضاء المكتب السياسي إبراهيم أبو حجلة ومحمد سلامة وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة وفروع الجنوب ، كم حضره أعضاء لجنة التأبين التي ضمّت كافة القوى الوطنية ومؤسسات بيت ساحور وحشد من أهالي المدينة والمحافظة.
وقد ألقى الرفيق رمزي رباح كلمة تأبينية أشاد فيها بمناقب الرفيق ودوره النضالي الوطني والنقابي، باعتباره من مؤسسي كتلة الوحدة العمالية وكان ملتصقا على الدوام بالطبقة العاملة وهمومها منذ نعومة أظافره، ومناضلا جبهويا عرف بمواقفه الوحدوية وترك لنا إرثا نضاليا وذكرى خالدة ملهمة لأجيال من رفاقه.
وأضاف رمزي: أن رحيل الرفيق ريمون في هذه الظروف التي نحن في أمس الحاجة لمناضلين يتحلّون بصفاته ، ولكن عزاؤنا أن الرفاق والرفيقات الذين تربوا على يديه وخاصة في بيت ساحور ، هذه القلعة الوطنية الشامخة التي سطرت ملاحم في الإنتفاضتين الأولى والثانية والتي ترك فيها الرفيق ريمون بصمة لا تمحى، لقادرون على المواصلة على ذات حتى النصر المظفّر.
كما أكد الرفيق رمزي الرفيق رمزي على المخاطر التي تتهدد شعبنا ومشروعنا الوطني وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي وتواطؤ أمريكي بلغ حد الشراكة ، وأن شعبنا بأمس الحاجة إلى توحيد صفوفه وإنهاء الإنقسام المدمر، وان الجديث عن الدعوة لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني لانتخاب نائب للرئيس لا يشكل اهتماما لشعبنا ، وأن مطلب شعبنا هو استعادة الوحدة الوطنية ، ولذلك فإننا في الجبهة الديمقراطية عبرنا عن موقفنا في أن يكون هذا المجلس بالضرورة مجلسا توحيديا ، يسبقه حوار بين كافة الفصائل والأحزاب وكل مكونات الحركة الوطنية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والإتفاق على مخرجاته السياسية والتنظيمية، وأن هذا هو الشرط الإساسي لاستجماع عناصر القوة في العامل الذاتي الفلسطيني القادر على إحباط المؤامرة على شعبنا ومشروعه الوطني وإحباط مخطط الضم والتهجير.
ثم ألقى السيد إلياس إسعيد رئيس البلدية كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد الذي افتقدته مدينة بيت ساحور وأهلها مؤكدا أن ذكراه ستبقى حية ، والقى كذلك الرفيق أنور هلال كلمة القوى الوطنية عدد فيها مناقب الفقيد ودوره الوحدوي ودوره النفابي في منطقة بيت لحم وعلى الصعيد الوطني.
وألقت السيدة ساندي أبو فرحة كلمة ذوي الرفيق الفقيد ، وتحدثت باستفاضة عن مناقبه النضالية والإنسانية ،وما امتاز به من حنان متدفق على أسرته ودوره الكبير في المحافظة على لم شمل الأسرة والعائلة الكبيرة والحفاظ على تماسك النسيج الإجتماعي في بيت احور مدينته التي أحبها، وشكرت المشاركين في التأبين من مؤسسات وشخصيات وأهالي وخصّت رفاق درب ريمون في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وكان مهرجان التأبين قد افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني ومجموعة النادي الأرثوذسكي وبكلمة ترحيبية من الرفيق خضر هواش
