المسار الإخباري :اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتفضيل مصالحه السياسية والشخصية على حساب حياة أبنائهم الأسرى، معتبرين أنه يتحمّل مسؤولية إفشال صفقة التبادل.

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلات أمام مقر وزارة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، وبثته القناة 12 العبرية مساء السبت، حيث أكدت العائلات أن إنهاء الحرب وإتمام صفقة للإفراج عن الأسرى كان ممكنًا، لكن نتنياهو “اختار الاستمرار في الحرب خدمةً لأجنداته الخاصة”.

وأشارت العائلات إلى ما وصفته بـ”الإهمال المتعمد” من قبل رئيس الوزراء، وقالت إحدى الأمهات: “بينما يقضي نتنياهو عطلته، أبناؤنا يشربون من مياه المراحيض في الأسر”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى داخل غزة.

كما لفت المتحدثون إلى ما بدأ يتكشف من معلومات تتعلق بفضيحة “قطر غيت”، معتبرين أن هذه القضية تكشف حجم النفوذ الأجنبي داخل مكتب نتنياهو، والذي أدى إلى تعطيل الجهود الرامية لإبرام صفقة تبادل.

وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة ذاتها أن 69% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل اتفاق يفضي للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة.

يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، بوساطة قطرية ومصرية، بدأت في 19 يناير الماضي واستمرت 58 يومًا، قبل أن تتنصل سلطات الاحتلال من الاتفاق في 18 مارس، وتستأنف حربها العدوانية على القطاع.