
المسار الإخباري :أثار تسجيل صوتي مسرّب ضجة واسعة بعد أن كشف اعترافًا صريحًا من مسؤول في جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، باعتقال فلسطينيين من الضفة الغربية دون وجود أدلة أو توجيه تهم رسمية.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست، قال المسؤول في التسجيل: “نعتقل فلسطينيين في الضفة لبضعة أيام حتى دون أدلة”، في إقرار واضح بممارسة الاعتقال التعسفي من قبل أجهزة أمن الاحتلال.
ويُنفذ جيش الاحتلال حملات اعتقال يومية في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث يتم احتجاز مئات الفلسطينيين لعدة أيام أو أسابيع، وغالبًا ما يتم الإفراج عنهم دون محاكمة أو تحويلهم إلى الاعتقال الإداري دون تهم واضحة، استنادًا إلى ما يسمى بـ “الملف السري”.
ويُعد الاعتقال الإداري أحد أخطر الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهو قانون طوارئ استعماري يعود لفترة الانتداب البريطاني، ويُستخدم اليوم لقمع النشاط السياسي والاجتماعي الفلسطيني تحت ذرائع أمنية.
وحتى مطلع مارس 2025، تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال 9500 أسير، بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري، و350 طفلًا، و21 امرأة، في حين يحتجز أكثر من 1500 معتقل من قطاع غزة تحت تصنيف “مقاتلين غير شرعيين”، وسط ظروف اعتقال لا تشملهم إحصاءات المعتقلات العسكرية.
ويأتي هذا الاعتراف ليعزز التقارير الحقوقية التي تؤكد الطابع التعسفي واللا قانوني