
المسار الإخباري :تتواصل أعمال البناء في بؤرة استيطانية جديدة تقام حاليًا بين بلدتي المغير وترمسعيا شمال شرق رام الله، ضمن منطقة مصنفة B، في تصعيد خطير لسياسة الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض.
ووفق مصادر محلية، فإن الأعمال تجري بأيدي المستوطنين أنفسهم، في إطار ما يُعرف بـ “حركة البناء العبري”، وهي حركة استيطانية تهدف إلى تدريب المستوطنين على تنفيذ أعمال البناء والتشييد بأنفسهم، في محاولة لـ استبدال العمال الفلسطينيين بالمستوطنين، وخلق منظومة استيطانية مستقلة مكتفية ذاتيًا.
وبحسب المصادر، فإن البؤرة التي بدأت بخيام وتم هدمها مرتين سابقًا، تشهد اليوم تطورًا لافتًا، حيث تم نقل كرافانات إلى الموقع وصب أساسات باطونية، ما يؤشر إلى نية تحويلها إلى مستوطنة دائمة رغم أنها تقع في منطقة تخضع جزئيًا للسيطرة الفلسطينية الإدارية.
ويأتي ذلك وسط غياب تام لأي تدخل من سلطات الاحتلال لوقف البناء، بل في ظل دعم غير مباشر ومرافقة دائمة من جيش الاحتلال للمستوطنين خلال تنفيذهم هذه الأعمال.
ويحذر الأهالي في المنطقة من أن هذه البؤرة قد تشكل نقطة انطلاق لاعتداءات جديدة على الأراضي الزراعية والمزارعين الفلسطينيين، مؤكدين أن الاستيطان لم يعد مجرد توسع عشوائي بل سياسة مدروسة تقودها جماعات منظمة وتلقى غطاءً حكوميًا كاملاً من قبل وزراء في حكومة الاحتلال المتطرفة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية موجة غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني والبناء غير القانوني في ظل تواطؤ واضح من قبل جيش الاحتلال وحماية مباشرة للمستوطنين.