
المسار الاخباري:
■ أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً دعت فيه لجعل يوم التضامن مع شعبنا في قطاع غزة غداً الاثنين، يوماً لكسر شوكة حرب الإبادة الجماعية وطوق حصار التمويت جوعاً، واقتياد مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة الفاشية بنيامين نتنياهو إلى «الجنائية الدولية»، لينالوا عقابهم الصارم على ما يرتكبونه ضد شعبنا من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك سافر للقوانين الدولية، وتعطيل للشرعية الدولية، وحرمان شعبنا من حقه في تقرير مصيره على أرضه بحرية، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على كل شبر من أرضه المحتلة بالحرب العدوانية في حزيران (يونيو) 67، وحق اللاجئين في العودة إلى الديار والممتلكات، وإنفاذ القرار 194.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن ما يشهده قطاع غزة على يدي الإجرام الصهيوني المتحالف مع الغطرسة الأميركية، تجاوز كل حدود التصور والخيال، في مشاهد شديدة البشاعة، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً لا في تحويل الأطفال إلى أشلاء، أو تمزيق أجساد النساء، أو دفن الشهداء تحت الأنقاض، أو حرمان الجرحى والمرضى من العلاج والدواء، أو فرض حصار التجويع، في عقاب جماعي لشعب يرفض الاستسلام، ويصر على خيار المقاومة والكرامة الوطنية، وحماية وطنه بجسده العاري، مؤمناً بأن هذا هو الطريق إلى الخلاص الوطني، بديلاً لكل دعوات الاستسلام، والتخلي عن المقاومة، أو تسليم سلاحها صاغرة للعدو، في سبيل حلول مشينة، سيصمها مرتكبوها بأبشع النعوت وأرذل الأوصاف.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن من حق شعبنا على أشقائه العرب، أنظمة رسمية وشعوباً، أن يقفوا إلى جانبه بكل ما أوتوا من قوة، إدراكاً منه ومنهم، أن المعركة التي تدور رحاها على أراضي القطاع والضفة الغربية، هي معركة مستقبل العرب وكرامتهم أجمعين.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية أن من حق شعبنا على أحرار العالم أن يقفوا إلى جانبه، فانتصار إرادته هو انتصار لإرادتهم في مواجهة كل مظاهر الظلم والاستبداد والإجرام والعجرفة، والاستقواء على الشعوب ونهب ثرواتها واستباحة دماءها، وتدمير بنيانها الوطني، مقابل العمل الدؤوب لنشر العدالة والمساواة والإخاء، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والتمتع بثرواتها، وبناء مستقبلها الزاهر.
وختمت الجبهة الديمقراطية أن على العالم، وهو يشهد مظاهر الظلم وهي تتسع يوماً بعد يوم، ومظاهر العدوان على حرية الشعوب تتعاظم يوماً بعد يوم، أن يمارس حقه في الغضب، وفي التحدي، وفي المواجهة، وفي المقاومة، فهذا هو الطريق لصون حريات شعوبنا وكرامتها واستقلالها ومستقبلها ■
الإعلام المركزي
6/4/2025