انتهاكات الاحتلال

في سابقة خطيرة.. الاحتلال يضع أقفالًا على مقامات وأروقة المسجد الإبراهيمي

المسار الإخباري :في اعتداء غير مسبوق، وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، أقفالًا حديدية على أبواب عدد من المقامات والأروقة داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، رغم أن ملكيتها تعود بالكامل للأوقاف الإسلامية.

وأكد مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبو اسنينة، أن الاحتلال وضع الأقفال على باب مقام النبي يوسف عليه السلام، وغرفة “المبخرة”، وغرفة الأذان، في خطوة اعتبرها “سابقة خطيرة” وانتهاكًا صارخًا لقدسية المكان.

وأشار أبو اسنينة إلى أن هناك مؤشرات على أن الاحتلال قفل جميع المقامات والأروقة داخل الحرم، والتي تتولى الأوقاف الإسلامية الإشراف الكامل عليها وتمتلك مفاتيحها.

ووصف ما جرى بأنه اعتداء سافر وغير قانوني، محذرًا من المساس بالسيادة الإسلامية على المسجد الإبراهيمي، الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا لا يجوز لأي جهة غير شرعية التدخل فيه.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التصعيد المستمر من سلطات الاحتلال بحق الحرم الإبراهيمي، إذ سبق أن منعت فتحه بالكامل أمام المصلين خلال أيام الجمع في شهر رمضان، ورفضت تسليمه في الأعياد، رغم أن ذلك جزء من الاتفاقات المتعارف عليها.

ويُشار إلى أن المسجد الإبراهيمي لا يُفتح بشكل كامل أمام المسلمين إلا في 10 مناسبات سنوية، بينها ليالي رمضان، وعيدَي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.

وتحذر الجهات المختصة من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد داخل الحرم، ضمن مخططات التهويد والسيطرة على الأماكن الدينية في مدينة الخليل.