
المسار الاخباري: ارتقى عشرات الضحايا بينهم صحافيون وأطفال كانوا أمام إحدى “تكايا” الطعام، في سلسلة غارات وهجمات إسرائيلية دامية على قطاع غزة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال إصدار أوامر إخلاء قسري لمناطق جديدة في قطاع غزة، لتضيق بذلك أكثر المساحة المتاحة للسكان والنازحين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول مشافيها 57 شهيدًا، و137 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان يوم 18 مارس، بلغت 1,391 شهيدا، و3,434 مصاباً، فيما ارتفعت حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,752 شهيدًا و115,475 مصاباً.
مجازر جديدة
وميدانيا، سقط شهداء في كافة مناطق قطاع غزة جراء الغارات والهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال.
سقط شهداء في كافة مناطق قطاع غزة جراء الغارات والهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال
وفي مدينة غزة، استمرت عمليات القصف المدفعي الكثيف على أطراف أحياء الشجاعية والزيتون الشرقية، وكذلك استمرار إطلاق الآليات العسكرية النار من رشاشات ثقيلة على تلك المناطق.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتل منطقة “تلة المنطار” شرق حي الشجاعية، وهي تلة مرتفعة تطل على الحي السكني الذي كان يعد واحدا من أكثر مناطق المدينة اكتظاظا بالسكان، كما لا تزال تحتل مقاطع واسعة من “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وهناك تخوفات لدى السكان من توسيع رقعة الهجوم البري على مدينة غزة، خاصة وأن الاحتلال هدد قبل أيام سكان أحياء الصبرة وتل الهوا ومناطق وسط المدينة بالنزوح القسري.
وواصلت كذلك المدفعية الإسرائيلية استهداف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات القريبة من “محور نتساريم”، وكذلك الأطراف الشرقية لمخيم البريج المجاور، فيما قصف الطيران الحربي منطقة قريبة من مدخل المخيم، وكذلك تعرضت أطراف مدينة دير البلح الشرقية لقصف مدفعي، كما تعرضت بلدة الزوايدة لعدة غارات جوية، نفذتها طائرات الاحتلال الحربية.
في الموازاة، استمرت الهجمات الجوية العنيفة على مدينة رفح، وسمع من جديد دوي عمليات تفجير لمربعات سكنية في المدينة، وجاء ذلك على وقع استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ الهجوم البري الواسع الذي بدأه ضد المدينة منذ أسبوعين، بعد الطلب من جميع السكان الخروج من أحياء رفح، والتوجه صوب منطقة مواصي خان يونس.
وقام الطيران الحربي بشن غارات جوية عنيفة على مناطق تقع شمال وشرق المدينة، مع استمرار عمليات توسيع “محور موراج” الذي يفصل مدينة رفح عن مدينة خان يونس.