
المسار الإخباري : – استُشهد 42 مواطناً على الأقل في غارات جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الإثنين، بحسب مصادر طبية، في تصعيد دموي جديد يرفع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر إلى 50752 شهيداً وأكثر من 115 ألف مصاب.
وتركزت الغارات على المنطقتين الوسطى والجنوبية من القطاع، وأوقعت دمارًا واسعًا في الأحياء السكنية، بينما يستمر العدوان في يومه الـ21 بعد استئنافه، بالتزامن مع إضراب شامل في الضفة الغربية دعت له القوى الوطنية والإسلامية احتجاجاً على المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
من جهتها، حذّرت وكالة “أونروا” من أن النظام الصحي في غزة يتعرض لانهيار شامل، مشيرة إلى استهداف الطواقم الطبية والمرافق الصحية منذ بداية الحرب. ودعت إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يفرض حماية العاملين الصحيين.
وزارة الصحة في غزة بدورها كشفت أن الاحتلال يمنع إدخال لقاحات شلل الأطفال، مما يعني إفشال جهود استمرت 7 أشهر لمكافحة المرض. كما أكدت أن إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بسوء التغذية وانتشار الأوبئة، لا سيما بين الأطفال.
وأضافت الوزارة أن تعطل خطوط المياه فاقم من الأوضاع البيئية والصحية، مع ارتفاع حالات الإسهال والأمراض الجلدية، في مشهد يصفه الفلسطينيون بـ”الكارثي” بالتزامن مع يوم الصحة العالمي.
الهجوم الإسرائيلي الكثيف اليوم يأتي في ظل انسداد أفق الحلول السياسية، وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، وسط صمت دولي متواطئ مع استمرار المجازر بحق المدنيين.