المسار الإخباري :اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأدّت طقوسًا تلمودية في باحاته، لا سيما في المنطقة الشرقية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وبحسب مصادر مقدسية، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على دخول المصلين المسلمين للأقصى، بالتزامن مع الاقتحامات، في سياسة ممنهجة لتفريغ المسجد خلال الفترات التي تنشط فيها جماعات “الهيكل” المتطرفة.
يأتي هذا في ظل تصاعد الدعوات من قبل منظمات استيطانية لتكثيف الاقتحامات خلال ما يسمى بـ”عيد الفصح” اليهودي، الذي يبدأ في 12 أبريل/نيسان ويستمر حتى 20 من الشهر نفسه، حيث تدعو هذه الجماعات علنًا لإدخال “القرابين” وذبحها داخل الأقصى بزعم أنه “مكان الهيكل”.
وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية قد وثّقت 21 اقتحامًا للمسجد الأقصى خلال شهر مارس الماضي وحده، الذي تزامن مع شهر رمضان، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المسجد ومكانته الدينية.
في المقابل، أطلقت فعاليات مقدسية وفلسطينية دعوات واسعة لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، تحسبًا لأي محاولات استفزازية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال خلال الأيام المقبلة.
