
المسار الإخباري :كشفت نتائج تحقيق عسكري للجيش الإسرائيلي، نُشرت الأربعاء، عن فشل شامل للجيش وأجهزة الأمن في التصدي لهجوم كتائب القسام على بلدة سديروت خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، محمّلاً المسؤولية المركزية للواء الشمالي في فرقة غزة العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن اللواء لم يكن مستعدًا لتوغل المقاتلين الفلسطينيين، ولم يُجرِ تدريبات لقوات الطوارئ المدنية منذ سنتين، كما سُحبت أسلحتهم في أغسطس 2022 دون إعادتها. وركز اللواء اهتمامه على التهديدات عند السياج الحدودي، متجاهلًا إمكانية اقتحام البلدة.
كما أظهر التحقيق غياب التنسيق بين الجيش والشرطة وسائر الأجهزة الأمنية، حيث لم تُشكّل غرفة قيادة موحدة، ما أدى إلى فوضى وتبادل إطلاق نار بين القوات نفسها. واستمرت المعارك في مركز الشرطة في سديروت 26 ساعة، وأسفرت عن مقتل 10 من الشرطة و6 مدنيين، فيما بلغ عدد قتلى الاحتلال في البلدة 53، مقابل استشهاد 39 مقاتلاً فلسطينياً.
وانتقد التقرير جهاز القيادة الذي عجز عن تقديم صورة دقيقة للوضع الميداني، ما دفع سكانًا للخروج من الملاجئ إثر تشويش التحذيرات بين إطلاق القذائف وتوغل المقاتلين، ما جعلهم عرضة للهجمات.
ولم يشمل التحقيق أداء جهاز “الشاباك” وبلدية سديروت لتجنب التدخل في أي لجنة تحقيق رسمية مستقبلية، فيما وصفت الهجمات على سديروت بأنها من أبرز إخفاقات الاحتلال في تاريخ مواجهته مع فصائل المقاومة في غزة.