
المسار الإخباري :حذّر مدير الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، علي هويدي، من أن قرار الاحتلال بإغلاق ست مدارس تابعة لوكالة “أونروا” في القدس لا يُعدّ خطوة معزولة، بل يشكل مقدّمة لإغلاق عشرات المدارس في الضفة الغربية.
وقال هويدي في تصريح صحفي إنّ “القرار الإسرائيلي يستهدف 96 مدرسة أخرى في الضفة، ما يعني تهديد مستقبل أكثر من 46 ألف طالب وطالبة، وحرمان نحو 2200 موظف من عملهم”، معتبرًا ذلك “محاولة لطمس العملية التعليمية وفرض رواية الاحتلال عبر مؤسسات بديلة”.
وأوضح أن إدارة “أونروا” تسلّمت إخطارًا رسميًا من سلطات الاحتلال بإغلاق مدارسها الستّ في القدس خلال 30 يومًا، وهو ما سيؤثر على نحو 800 طالب وطالبة بشكل مباشر، في وقت يتواصل فيه السعي لتقويض خدمات الوكالة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وأشار هويدي إلى أن هذه الإجراءات تأتي امتدادًا لقانونين أقرّهما الكنيست أواخر أكتوبر 2024، يهدفان لمنع “أونروا” من العمل داخل الأراضي المحتلة، وسحب التسهيلات الممنوحة لها، ما قد يشكل تمهيدًا لإلغاء دورها بشكل كامل في الضفة وغزة.
ودعا إلى تحرك فلسطيني وعربي ودولي عاجل لمواجهة هذه الخطوات، وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم والخدمات، والحفاظ على “أونروا” باعتبارها شاهدًا حيًا على نكبة الشعب الفلسطيني وحقه في العودة.