
المسار الإخباري :شهدت البلدات العربية خلال اليومين الماضيين موجة غير مسبوقة من العنف، حيث قُتل 8 أشخاص في جرائم متفرقة، كان آخرها صباح اليوم الأحد في مدينة الناصرة، حيث لقي شاب في الثلاثينات من عمره مصرعه متأثرًا بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار.
ووفقًا لبيان صادر عن طواقم الإسعاف، فإن الشاب نُقل بحالة حرجة إلى المستشفى الإنجليزي بعد إصابته بطلق ناري نافذ، حيث أُجريت له محاولات إنعاش دون جدوى، وأُعلن عن وفاته لاحقًا. وأشارت الشرطة إلى أن خلفية الجريمة جنائية، وفتحت تحقيقًا دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وجاءت هذه الجريمة بعد ساعات من مقتل الشاب محمد عبد طربيه (28 عامًا) في سخنين، إثر إطلاق نار استهدفه أثناء تواجده داخل مركبته.
ويوم أمس السبت، قُتل أربعة أشخاص في الرملة وعرابة، بينهم ثلاثة شبان داخل مقهى في حي الجواريش، وشخص آخر جراء انفجار مركبة. كما عُثر مساء الجمعة على جثة رجل داخل سيارة محترقة في عرابة بعد انفجار هز الحي.
وفي سياق متصل، قُتل الشقيقان جلال ومتّين الشمالي في حي الجواريش بالرملة بإطلاق نار نُسب إلى نزاع عائلي، واعتُقل على إثر الجريمة ثلاثة مشتبهين من الحي.
74 قتيلًا منذ مطلع العام في المجتمع العربي
ترتفع حصيلة ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 74 قتيلًا منذ بداية العام 2025، بينهم 4 سقطوا برصاص الشرطة. وتستمر هذه الموجة في ظل اتهامات للشرطة بالتقاعس عن أداء دورها في التصدي لعصابات الجريمة المنظمة.
وكان العام 2024 قد شهد مقتل 221 شخصًا في جرائم مماثلة، وهو رقم قياسي لم يُسجَّل في أي سنة سابقة، فيما بلغ عدد القتلى في 2023 نحو 222 ضحية.
هذا التصاعد في العنف يعكس أزمة حادة يعاني منها المجتمع العربي، في ظل غياب حلول جذرية وتقاعس سلطات الاحتلال عن حماية المواطنين من تغول منظمات الجريمة.