
المسار الإخباري :حذر مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، من تصاعد محاولات الاحتلال لإحكام سيطرته على الحرم الإبراهيمي، مستغلًا عيد الفصح اليهودي لإغلاقه أمام المسلمين وتحويل ساحاته إلى مسرح للاحتفالات الصاخبة.
وقال أبو عرام إن سلطات الاحتلال تُخطط لإغلاق الحرم خلال أيام العيد، ومنع المصلين المسلمين من دخوله، في الوقت الذي تُقام فيه فعاليات واحتفالات صاخبة داخل باحاته، في خطوة وصفها بأنها استفزازية وخطيرة.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق الباب الشرقي للحرم، وهو أحد أبرز المداخل التاريخية والدينية، ويُعد المنفذ الرئيسي لمصلى الجاولية، ويحتوي على مرافق حيوية كخط المياه، وبئر المياه، ومجمع شبكة الإطفاء، ومخرج طوارئ يُعرف بـ “العين الحمراء”.
وأكد أن الاحتلال وضع أقفالًا على عدد من أبواب ومرافق الحرم، منها باب مقام سيدنا يوسف عليه السلام، وغرفة “المبخرة”، وغرفة الأذان، معتبرًا ذلك تصعيدًا غير مسبوق يمس بحرمة المكان.
وكان جيش الاحتلال قد قرر الأسبوع الماضي إبعاد مدير الحرم، معتز أبو سنينة، وأحد الموظفين عن الحرم لمدة 15 يومًا، في إطار تصعيد متواصل استمر طوال شهر رمضان، تمثل في منع فتح كامل أروقة المسجد في المناسبات الدينية.
يُذكر أن الاحتلال كان قد قسّم الحرم الإبراهيمي عام 1994 بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلّياً فلسطينياً.