دولي

جمعيات صحافية فرنسية تدعو لتجمع تضامني في باريس: “أوقفوا مجازر الصحافيين في غزة”

المسار الإخباري :في تحرك غير مسبوق، دعت أبرز الجمعيات الفرنسية المدافعة عن حرية الصحافة إلى تنظيم تجمع مهني في العاصمة باريس، مساء الأربعاء 16 أبريل/نيسان الجاري، تضامناً مع الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتنديداً بالمجازر التي يتعرضون لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في بيان مشترك لتلك الجمعيات، نشرته صحيفة “لوموند”، أن نحو 200 صحافي فلسطيني استشهدوا خلال ثمانية عشر شهراً من العدوان على غزة، بينهم عشرات قضوا وهم يحملون معداتهم الصحافية أو أثناء تغطية الأحداث ميدانياً، في ظروف تشير إلى أن استهدافهم قد يكون متعمداً.

ومن بين الشهداء الصحافي أحمد اللوح، مصوّر قناة الجزيرة، الذي قُتل في غارة على مخيم النصيرات، وإبراهيم محارب، المتعاون مع صحيفة “الحدث”، الذي قُتل بنيران دبابة في خان يونس، إضافة إلى فادي الوحيدي الذي أصيب برصاصة في عموده الفقري وأصيب بالشلل.

وأكد البيان أن جميعهم كانوا يرتدون سترات وخوذات الصحافة المميزة بشعار “PRESS”، وتعرض بعضهم لتهديدات مباشرة من جنود الاحتلال أو اتُّهموا علناً بالانتماء لفصائل مسلحة دون تقديم أي دليل.

واعتبرت الجمعيات أن الجيش الإسرائيلي يسعى لفرض تعتيم إعلامي على غزة، ويمنع عمداً دخول الصحافة الدولية، بهدف طمس الجرائم المرتكبة، في ظل اتهامات متصاعدة من منظمات أممية ودولية بارتكاب جرائم إبادة.

كما ندد البيان بمقتل أربعة صحافيين إسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر، وتسعة صحافيين لبنانيين وصحافية سورية في غارات إسرائيلية، لكنه أكد أن الأولوية الآن لتسليط الضوء على ما يجري في غزة.

وتطرق البيان إلى الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال شيرين أبو عاقلة في جنين، والتي لم يُحاسب قاتلها حتى اليوم، وكذلك حادثة الاعتداء على المخرج حمدان بلال من قبل مستوطنين واعتقاله من سيارة إسعاف.

وأكد الموقعون أن وجود الصحافيين الدوليين في غزة لا يهدف لتغطية “نواقص مهنية” بل لتشكيل درع تضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين ينقلون للعالم يومياً حقيقة المأساة رغم المخاطر الهائلة.