انتهاكات الاحتلالاستيطان

في ثالث أيام “الفصح اليهودي”.. المستوطنون يقتحمون الحرم الإبراهيمي وقوات الاحتلال تغلقه أمام المسلمين

المسار الإخباري :الخليل – اقتحم مستوطنون صباح اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت المسجد بالكامل أمام المصلين الفلسطينيين، في ثالث أيام عيد “الفصح اليهودي”.

وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم، ووضعت الأقفال داخل عدد من أروقته، بينها باب مقام سيدنا يوسف عليه السلام، وغرفة المبخرة، وغرفة الأذان، في انتهاك صارخ لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التي تملك مفاتيح الحرم.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية، وعلى رأسها “الفصح”، لتكريس واقع السيطرة على المسجد الإبراهيمي، عبر تمكين المستوطنين من اقتحامه وإقامة طقوسهم داخله، وسط طرد المصلين المسلمين وتشديد القيود عليهم.

وكان مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، قد حذر من محاولات الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على الحرم، قائلاً إن الاحتلال يسعى لتحويله إلى ساحة احتفالات صاخبة، عبر إغلاقه المتكرر أمام المسلمين، كما حدث في شهر رمضان و”عيد الفطر”.

وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الحرمين الشريفين في الضفة الغربية، وسط تصاعد دعوات من الأهالي لتكثيف التواجد في الحرم الإبراهيمي وإفشال مخططات الاحتلال بفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.

يُذكر أن الاحتلال قسّم الحرم الإبراهيمي عام 1994 بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين، واستشهد فيها 29 مصليًا فلسطينيًا، ومنذ ذلك الحين تُصعّد سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين من انتهاكاتها اليومية فيه.