عربيأهم الاخبار

المجموعة العربية في الأمم المتحدة تطالب بمقعد دائم في مجلس الأمن

المسار الاخباري : في جلسة خاصة للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة حول إصلاح مجلس الأمن وتوسيع العضويتين الدائمة وغير الدائمة، تحدث السفير البحريني جمال فارس الرويعي باسم المجموعة العربية، مطالبا بأن يتم الاعتراف أولا بالمجموعة العربية كمجموعة إقليمية خاصة ثم منحها مقعدا دائما في المجلس بما يتناسب مع حجمها من حيث السكان والعضوية في المنظمة الدولية.

ونوه السفير البحريني بأن أي توسيع للمجلس يجب أن يضم “كافة المجموعات الجغرافية والإقليمية لضمان أن تكون كافة المجموعات الإقليمية ممثلة بشكل عادل ومتناسب في عضوية المجلس بما يسمح للمجلس بأن يفي بركيزتين هامتين: الأولى هي اتخاذ قرارات تكفل إجراءات سريعة وفعالة لصون السلم والأمن الدوليين، والركيزة الثانية هي الحصول على دعم العضوية العامة لضمان تنفيذ قرارات المجلس على نحو فعال”. وأشار السفير الرويعي إلى ضرورة رفع الظلم الواقع على الدول النامية وخاصة الدول العربية والأفريقية غير الممثلة على الإطلاق في فئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن.

وقال السفير في كلمته أمام الجمعية العامة صباح اليوم الثلاثاء: “تجدد الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مطالبتها بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي للمجلس، كما نؤكد على أن عدالة التمثيل تتطلب تمثيلا عربيا مناسبا في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع”.

وعلل السفير البحريني عدالة هذه المطالب بالحجم السكاني للدول العربية من جهة وحجم التمثيل العربي في الأمم المتحدة. وأما السبب الثالث والمهم فهو في أن جانبا كبيرا من أعمال مجلس الأمن والقضايا المدرجة على جدول أعماله تتعلق بالشرق الأوسط والعالم العربي ما يستدعي تمثيلا عربيا مناسبا وعادلا عند مناقشة هذه القضايا.

وأشار السفير إلى أن المجموعة العربية تولي اهتماما بما يسمى “التمثيل العابر للاقاليم” ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك تمثيل عادل ومناسب للمجموعة العربية لضمان عدالة التمثيل على المستوى العالمي ومن هنا “ينبغي الاعتراف بخصوصية المجموعة العربية في حد ذاتها في مجلس الأمن الموسع دون أن تكون محسوبة على المجموعتين الأفريقية أو مجموعة آسيا والمحيط الهادي فكل إقليم له خصوصياته”.

ودعا السفير إلى الوضوح في الطرح في بعض المصطلحات، فمثلا ما هو المقصود بالتمثيل الإقليمي، فهل يعني ذلك مقعد واحد يتداوله الإقليم بين أعضائه أم أن الإقليم يقرر بنفسه من سيمثله بطريقة دائمة في المجلس. كما طالب السفير تحديد المعايير بدقة والتي سوف تطبق لشغل المقاعد في الفئتين الدائمة وغير الدائمة.

وأكد السفير البحريني في نهاية كلمته “دعم المجموعة العربية للجهود المتواصلة لإصلاح مجلس الأمن الدولي وحرص المجموعة على المشاركة بشكل إيجابي وبناء في النقاشات بهدف تقريب وجهات النظر وايجاد أرضية مشتركة لتحقيق إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن”.

وتتواصل النقاشات في الجمعية العامة ليوم كامل حيث أدرج ممثلو 47 دولة للحديث بداية بممثلي المجموعات الإقليمية والتجمعات الأخرى ذات الرؤى المشتركة حول كيفية إصلاح مجلس الأمن.