أسرى

تفشي الجرب وجرائم متواصلة.. الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون الموت البطيء

المسار الإخباري :أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب الجرائم بحق الأسرى، مع تصاعد مستمر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الواقع ينذر بارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوفهم.

وأوضح النادي في تقرير حديث، أن محاميه زاروا عدة سجون منها “عوفر”، و”مجدو”، و”جلبوع”، و”النقب”، حيث رصدوا تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الصحية للأسرى، وانتشارًا واسعًا لمرض الجرب (السكابيوس)، بما في ذلك بين أسرى كانوا قد تعافوا منه سابقًا.

وأفاد الأسرى أن إدارة السجون تتعمد حرمانهم من وسائل النظافة الشخصية، مما أدى لعودة انتشار المرض، خاصة في سجني “النقب” و”مجدو”، حيث ظهرت على العديد منهم دمامل واضحة، وحالات هزال شديد جراء عدم القدرة على النوم بسبب الحكة المستمرة.

وفي سجن “عوفر”، أظهرت زيارات المحامين أن غالبية الأسرى الأطفال يعانون من حكة وطفح جلدي دون تقديم تشخيص أو علاج لهم.

كما أشار نادي الأسير إلى أن إدارة السجون تواصل استخدام العنف ضد الأسرى عبر عمليات اقتحام متكررة للزنازين، باستخدام الكلاب البوليسية والضرب المبرح، ما أكدته شهادات الأسيرين محمد أبو الرب وخيري علي خلال احتجازهما في سجن “جلبوع”.

وأبرز التقرير شهادات أسرى جرحى، أكدوا فيها أن إدارة السجون تتعمد عدم تقديم العلاج، مما فاقم إصاباتهم بشكل خطير، إذ تحدث أحد الأسرى عن إصابة متجددة في عينه خلال عملية اقتحام عنيفة بمشاركة كلاب بوليسية.

وأكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تمارس سياسات تعذيب وتنكيل منهجي بحق الأسرى، في ظل استمرار الإخفاء القسري واستشهاد العشرات منهم. وقد بلغ عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الحرب الأخيرة 65 شهيدًا، بينهم 40 أسيرًا من غزة.

فيما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفين منذ عام 1967 إلى 302 شهيد، مع استمرار احتجاز جثامين 74 منهم، بينهم 63 أسيرًا منذ بدء حرب الإبادة