المسار الإخباري :ي خطوة تثير جدلًا واسعًا حول تضارب المصالح ونفوذ اللوبي الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية، عيّن البيت الأبيض مسؤولة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ميراف سيرين، للإشراف على ملفي إسرائيل وإيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي، بالتزامن مع مفاوضات دولية حساسة حول البرنامج النووي الإيراني.
ووصف البيت الأبيض سيرين بأنها “أمريكية وطنية”، رغم خلفيتها في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعملها سابقًا في وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الجهة المتهمة اليوم بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وسبق لسيرين أن عملت في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، المعروفة بقربها من كيان الاحتلال ومواقفها المتشددة ضد إيران، ما يثير قلقًا بشأن تأثير تعيينها على توجهات الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل ضغوط متزايدة من حلفاء تل أبيب لدفع واشنطن نحو الخيار العسكري بدل المسار الدبلوماسي مع طهران.
وأشار تقرير نشره موقع Drop Site News إلى أن وجود سيرين في هذا المنصب الحساس يمنح إسرائيل “ميزة غير معتادة” داخل دوائر صنع القرار الأمريكي، مع تزايد الدعوات الإسرائيلية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
ونفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن تكون سيرين قد عملت رسميًا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤكدًا أنها خضعت فقط لفترة تدريب بإشراف المجلس.
وتصدّر الملف الإيراني أجندة البيت الأبيض مؤخرًا بعد تدخل مباشر من الرئيس دونالد ترامب لمنع تنفيذ هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، بدعم من كبار مسؤولي الإدارة مثل نائب الرئيس جي دي فانس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
يُشار إلى أن سيرين دأبت على انتقاد الاتفاق النووي الإيراني عبر منشوراتها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، ورفضها لأي خطوات لرفع العقوبات عن طهران