
المسار الإخباري : – تستمر آلة القتل الإسرائيلية في حصد الأرواح بقطاع غزة، حيث ارتقى 77 شهيدًا خلال الساعات الماضية، معظمهم من النساء والأطفال، في سلسلة مجازر نفذها جيش الاحتلال منذ فجر الخميس، ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 51,355 شهيدًا و117,248 مصابًا، في حين استشهد 1,978 مدنيًا وأصيب 5,207 بجروح مختلفة منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي.
غارات لا تتوقف
شمال غزة شهد أعنف المجازر، حيث استشهد 32 مواطنًا في قصف مركز للشرطة ومنزل يؤوي نازحين في جباليا، كما انتُشل 12 شهيدًا من تحت الأنقاض بعد قصف الاحتلال لمنزل في منطقة أرض حلاوة، بينما استهدفت خيمة نازحين بمفترق الصفطاوي مخلفة شهداء وجرحى.
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال برج الصديق وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنًا، كما ارتقى 6 من عائلة واحدة بحي الشيخ رضوان، بينما واصلت الغارات استهداف المنشآت الطبية، بما فيها عيادة مراد للأسنان.
جنوب القطاع لم يكن أفضل حالًا، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في رفح، وسقط شهداء في خان يونس نتيجة استهداف منازل وخيام تؤوي نازحين، أبرزهم الطفل كرم أبو كوارع (15 عامًا) والدكتور فايق الناعوق نائب رئيس جامعة الأقصى.
منظومة صحية منهارة
وزارة الصحة حذّرت من انهيار كامل للقطاع الصحي، بعد خروج 18 مستشفى عن الخدمة، وتوقف الرعاية الصحية لأكثر من 350 ألف مريض بالأمراض المزمنة، مؤكدة أن أعداد الشهداء نتيجة نقص العلاج تتجاوز الأرقام المعلنة.
وسط هذا الدمار، يواصل الاحتلال عدوانه بلا هوادة، مدعومًا من الإدارة الأمريكية، وصمت عربي ودولي مطبق يزيد من فداحة الكارثة.