انتهاكات الاحتلالفلسطيني

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحذر: خطر المجاعة يفتك بالأطفال و52 وفاة بسبب الجوع

المسار الإخباري :أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداء استغاثة عاجل، محذرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر لليوم الـ55 على التوالي، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات بين الأطفال.

وقال المكتب في بيان صحفي، إن قطاع غزة يواجه جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ترتكب أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يلتزم صمتًا معيبًا، مشيرًا إلى تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينها 50 طفلًا، إضافة إلى أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين، محمّلًا إياه المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الكارثية، كما حمّل الدول الداعمة له سياسيًا وعسكريًا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، مسؤولية التواطؤ في هذه الجرائم.

وطالب المكتب بفتح ممر إنساني آمن وعاجل لإنقاذ حياة نحو 2.4 مليون إنسان في القطاع، داعيًا إلى تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في جريمة التجويع الجماعي التي يتعرض لها السكان، وخاصة الأطفال والمرضى.

وشدد على أن مستشفيات غزة أصبحت شبه معطّلة بسبب انعدام الوقود والأدوية، فيما يبحث الأهالي عن لقمة تسد رمق أطفالهم وسط الركام، مؤكدًا أن التأخير في التدخل الإنساني سيضاعف حجم الكارثة وسيشكل وصمة عار على جبين الإنسانية.

ووفق تقديرات حديثة نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون علاجًا من سوء التغذية إلى 3600 طفل، بعد أن كان عددهم ألفي طفل فقط الشهر الماضي، في مؤشر خطير على تدهور الأوضاع الصحية في غزة.