أهم الاخبارإسرائيليات

هآرتس : بدعم من وزير الحرب .. مليشيا بن غفير: إما الإستيطان أو إحراق الفلسطينيين في بيوتهم

بقلم: أسرة التحرير

المسار : عندما أعلن وزير الدفاع “يسرائيل كاتس “مع تسلمه مهام منصبه عن إيقاف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين، خارقي القانون في “المناطق المحتلة” [الضفة الغربية] أدرك هؤلاء المستوطنون فوراً بأنه أعطاهم الضوء الأخضر لتنفيذ ما يريدون. روح القائد الجديد تتمثل عندهم بأنه لا يوجد قائد، وأنهم فوق القانون، وأن الجيش و”الشاباك” والشرطة، عليهم أن يأتمروا بإمرتهم، وأن دم الفلسطينيين مباح، وأن أرضهم وممتلكاتهم سائبة.

 مع روح الإسناد من كاتس، ألقى عشرات المستوطنين فجر أمس زجاجات حارقة وأحرقوا منازل وسيارات في بلدتي بيت فوريك وحوارة قرب نابلس. رئيس مجلس حوارة، جهاد أبو أحمد، روى عن رجل “أصيب في اعتداء بالعصا والحجارة” وعن بيت احترق تماماً. في الوقت نفسه، كان في بيت الأسرة طفلان نائمان وثمانية أشخاص آخرون”. وروى أحد أهالي بيت فوريك عن زجاجة حارقة ألقيت عبر النافذة أحدثت حريقاً، فنجا سكان البيت “بأعجوبة، وتمكنوا من إنقاذ أنفسهم قبل وصول النار إليهم”.

 ليس الفلسطينيون وحدهم هم من أصيبوا. قال الجيش الإسرائيلي إنه في أثناء إخلاء بؤرة استيطانية غير قانونية في ليلة الثلاثاء الأربعاء، ألقيت حجارة نحو القوات وبسببها أصيب مقاتلان من حرس الحدود بجروح طفيفة. خطيئة حوارة وبيت فوريك، أن الجيش الإسرائيلي تجرأ على إخلاء البؤرة الاستيطانية غير القانونية “جفعا 617” – بؤرة استيطانية أقيمت على أرض فلسطينية خاصة رغم أنف أسياد “المناطق”؛ بمثابة رد استيطاني مناسب.

 لكن قرار كاتس السخيف الذي لا يؤمن بوجود إرهابيين يهود، لم يعد قراراً كافياً. المشاغبون اليهود يتمتعون أيضاً بتعاون مثمر مع شرطة لواء “شاي”، التي كان يفترض بها بالصدفة أن تعالج الجريمة اليهودية في المناطق المحتلة، لكنها تشكل عملياً اليوم خلفية للاعتداءات الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

 ليس صدفة اعتقال العقيد افيشاي معلم مؤخراً، وهو قائد الوحدة المركزية في لواء “شاي”، للاشتباه بتسربه معلومات سرية لمكتب وزير الأمن القومي بن غفير مقابل ترفيعه. في إطار منصبه، هو المسؤول عن معالجة الإرهاب اليهودي والجريمة القومية في الضفة الغربية. مسؤولون كبار في “الشاباك” يقولون إنه منذ تسلم مهام منصبه، لا يعمل ضد الجريمة القومية. ومصادر في جهاز الأمن تقول إنه “عندما يتحدث معلم، فكأنك تسمع بن غفير”

 رئيس الوزراء، نتنياهو، وحكومته المتطرفة والسائبة – وكأنهم لم يزرعوا من الدمار والخراب ما يكفي، يحاولون فتح جبهة حرب في الضفة الغربية أيضاً. الوزير كاتس في وزارة الدفاع يضعف الصراع ضد الإرهاب اليهودي، وبن غفير سيطر على شرطة إسرائيل، وسموتريتش يسيطر على الإدارة المدنية. استمرار ولايتهم خطر واضح وفوري.