المسار الإخباري : – تظاهر عشرات المستوطنين المتدينين من طائفة “الحريديم”، صباح اليوم الإثنين، احتجاجًا على أوامر التجنيد الإجباري الصادرة بحقهم، وأغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعدة التجنيد في “تل هشومير” بمنطقة “غوش دان” وسط فلسطين المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المظاهرة جاءت ضمن تصاعد احتجاجات الحريديم الرافضين للانخراط في صفوف جيش الاحتلال، تزامنًا مع بدء إرسال أوامر تجنيد جديدة لهذه الفئة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في العاشر من مارس/آذار الماضي عن قراره بإرسال 14 ألف أمر تجنيد للشبان الحريديم، في محاولة لتعويض النقص الحاد في عدد المجندين.
ورغم هذه الخطوة، كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن نسبة استجابة الحريديم ظلت منخفضة للغاية، إذ لم تتجاوز 1.7% من إجمالي أوامر الاستدعاء، حيث لم ينضم سوى 177 مجندًا من أصل نحو 10 آلاف أمر تجنيد تم إرسالها منذ الصيف الماضي.
ويرفض الحريديم أداء الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، معتبرين أن الانخراط في الجيش والمجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم المغلق.
يُذكر أن أزمة تجنيد الحريديم تصاعدت منذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 يونيو/حزيران 2024، الذي ألغى الإعفاءات الممنوحة لهم وألزمهم بالخدمة العسكرية، بالإضافة إلى حرمان المؤسسات الدينية من المساعدات المالية في حال امتناع طلابها عن التجنيد.
ومنذ عقود، كان الحريديم يستفيدون من تسهيلات تؤجل تجنيدهم حتى بلوغهم سن الإعفاء (26 عامًا)، الأمر الذي يهدده القرار القضائي الأخير، وسط تحذيرات من أن استمرار الأزمة قد يفاقم الانقسامات الداخلية ويطيح بحكومة بنيامين نتنياهو.
