
المسار الإخباري :أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي “لا تريد القتال”، دون أن يتطرق في تصريحاته إلى دولة الاحتلال، ما أثار استغرابًا واسعًا في أوساط الاحتلال واعتُبر مؤشراً جديداً على فتور العلاقات مع واشنطن، وفق ما أفادت به وسائل إعلام الاحتلال.
وفي تطور لافت، أكّد ترامب أنه لن يزور دولة الاحتلال خلال جولته المرتقبة في الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 أيار/مايو، في خطوة أثارت امتعاضاً داخل الأوساط السياسية في كيان الاحتلال، خاصة أن الإعلان عن وقف الهجمات على الحوثيين جاء دون تنسيق أو إشعار مسبق مع تل أبيب.
بالتوازي، نفت جماعة الحوثي أن تكون قد وافقت على وقف عملياتها في البحر الأحمر أو ضد الاحتلال، مؤكدين أن هجماتهم ستتواصل “حتى انتهاء العدوان على غزة”، في تصريحات نقلتها شبكة “بلومبرغ” الأميركية.
ووفق وسائل إعلام الاحتلال، يسود القلق داخل المنظومة الأمنية والسياسية بشأن نوايا الحوثيين، وسط تحذيرات من أن الجماعة لا تزال تملك قدرات صاروخية قد تُستأنف عبرها الهجمات في أي لحظة، في ظل انعدام الثقة بوعودهم.
وفيما يحاول وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، احتواء الأزمة من خلال زيارة لواشنطن ولقاء مستشاري ترامب، تشير تقارير إعلامية إلى خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن الملف الإيراني، حيث تصطف تل أبيب إلى جانب التيار الداعي إلى التصعيد العسكري، في حين يدفع فريق ترامب نحو تسوية دبلوماسية.
ويأتي هذا في وقت كشفت فيه صحيفة “واشنطن بوست” أن مستشار الأمن القومي الأميركي المقال، مايك وولتز، أجرى محادثات سرية مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول إمكانية شن هجوم على إيران، خلافاً لمساعي ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، ما ساهم في الإطاحة بوولتز.
التوتر بين واشنطن وتل أبيب بات واضحاً، خصوصاً في ظل غياب دولة الاحتلال عن حسابات الزيارة الإقليمية لترامب، وتزايد المؤشرات على أن البيت الأبيض يتبنى نهجاً أكثر براغماتية في التعاطي مع ملفات الشرق الأوسط.