أهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

مناشدة عاجلة: عرب الكعابنة في منطقة العوجا يتهددهم التهجير والهدم القسري للمرة الثانية

المسار : أطلقت عائلات عرب الكعابنة مناشدة عاجلة في منطقة البلقا /جنوب قرية العوجا من التهجير والهدم القسري للمرة الثانية

وقالت العائلات في مناشدة : “إننا نناشد أصحاب الضمائر الحية، والمؤسسات الحقوقية، والمنظمات الدولية، والإعلام الحر، والشرفاء في كل مكان، بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذا القرار، ومنع تنفيذ الهدم والتهجير، والضغط على الجهات المعنية لتمكين هذه العائلات من البقاء في أرضها بكرامة”.

وأضافت أن الصمت على هذه الجريمة هو تواطؤ ،وإن التخاذل الآن سيكتب نهاية مأساوية لعائلات  تواجه التهجير والاقتلاع من الوجود، بلا حماية، بلا صوت، وبلا أفق.

فيما يلي نص المناشدة:

مناشدة عاجلة لإنقاذ عائلات من عرب الكعابنة في منطقة البلقا /جنوب قرية العوجا من التهجير والهدم القسري للمرة الثانية

من ظهر البلقا جنوب قرية العوجا في الأغوار الفلسطينية، تخرج صرخة استغاثة من عائلات مهجرة من  عرب الكعابنة التي تواجه خطر التهجير القسري للمرة الثانية، في مسلسل طويل من الانتهاكات التي تستهدف الوجود  البدوي، وتجرف معه تاريخًا من الصمود على الأرض، وعلاقة الإنسان بأرضه وحياته البسيطة.

في العام الماضي، هجّرت هذه العائلة قسرًا من أرضها على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتعرضت لهجوم شرس من قبل المستوطنين الذين استولوا على أراضيهم وممتلكاتهم ومواشيهم، واعتدوا عليهم بوحشية وبدلًا من أن تجد هذه العائلة الحماية والدعم، ها هي اليوم تتلقى إنذارات من السلطة الفلسطينية نفسها، تطالبهم بإخلاء الأرض حتى  موعد أقصاه يوم الأحد المقبل الموافق 11 أيار/مايو 2025، وإلا فستُهدم بيوتهم البسيطة وتُزال بركساتهم، وسيُجبرون على الرحيل من جديد.

إن ما تتعرض له هذه العائلات هو جريمة مزدوجة،وخزي وعار يلحق بكل من يريد اقتلاعهم، فمن جهة، يواصل الاحتلال والمستوطنون مشروع التهجير القسري والتطهير العرقي ضدهم ، ومن جهة أخرى،يطل علينا بعض رؤوس الفتنة والفساد والافساد وقرارات السلطة الفلسطينية لتكمل المشهد الكارثي، في تقاطع وتساوق واضح وخطير مع سياسة واجندا المستوطنين ودولة الاحتلال الذي يسعى إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، ومتنصلة من واجبها الوطني والإنساني والقانوني  في حماية مواطنيها،فلم تكتفي  بتركهم لقمة سائغة لدولة الاحتلال ومستوطنيها،ولم تقدم لهم الدعم ،نجدها اليوم تنتهك نصا قانونيا ورد في القانون الأساسي والمتضمن النص بألزامها بتوفير المأوى لمن لا مأوى له من الفلسطينيين ،فبدلا من توفير المأوى لهم ،تريد هدمهم واقتلاعهم.

هذه ليست مجرد قصة لعائلات من عرب الكعابنة، بل مشهد مأساوي من مشاهد اقتلاع الإنسان الفلسطيني من جذوره.، ما يحدث مع عرب الكعابنة تطهير عرقي مكتمل الأركان، يراد له أن ينتهي بغيابهم الكامل عن المكان، وكأنهم لم يكونوا يومًا جزءًا من هذه الأرض.

إننا نناشد أصحاب الضمائر الحية، والمؤسسات الحقوقية، والمنظمات الدولية، والإعلام الحر، والشرفاء في كل مكان، بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذا القرار، ومنع تنفيذ الهدم والتهجير، والضغط على الجهات المعنية لتمكين هذه العائلات من البقاء في أرضها بكرامة.

إن الصمت على هذه الجريمة هو تواطؤ ،وإن التخاذل الآن سيكتب نهاية مأساوية لعائلات  تواجه التهجير والاقتلاع من الوجود، بلا حماية، بلا صوت، وبلا أفق.

ارفعوا الصوت تحركوا قبل أن تُهدم البيوت على ساكنيها، وتضيع الحقيقة في غبار الجرافات.

#أنقذوا_عرب_الكعابنة
#لا_للتهجير
#لا_لهدم_البيوت
#البدو_فلسطينيون
#ظهر_البلقا
#أنقذوا_الأغوار