
المسار الإخباري :أفادت تقارير إعلامية، الجمعة، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدوا استعدادهم لتأجيل مطلب نزع سلاح حركة حماس إلى مرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك في محادثات أجروها مع وسطاء مصريين، بحسب ما نقلته صحيفة العربي الجديد.
وذكر مصدر مصري أن المفاوضين الأمريكيين أبدوا مرونة جديدة، مؤكدين أن ترحيل آلاف المقاتلين الفلسطينيين من القطاع غير واقعي، في ظل تحفظات من دول محتملة لاستقبالهم، والعدد الكبير الذي اقترحته دولة الاحتلال والذي يتراوح بين 3,000 و5,000 عنصر.
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة لم تعد تصر على نزع السلاح الفوري، بل باتت منفتحة على معالجة هذه القضية في مراحل لاحقة ضمن تنفيذ الاتفاق. كما رفض المسؤولون الأمريكيون فكرة ترحيل قادة أو عناصر من الجناح العسكري لحماس باعتبارها غير قابلة للتطبيق.
في المقابل، جددت واشنطن تمسكها بضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة واستعادة جثث من قُتلوا خلال فترة الأسر، مقابل إبداء مرونة في مطالب أخرى.
وتشير المعلومات إلى وجود مراجعة داخلية في الإدارة الأمريكية للاستراتيجية العسكرية لدولة الاحتلال، خصوصًا بعد أن أظهرت تقارير استخبارية أن العمليات العسكرية منذ منتصف مارس قد فاقمت المخاطر على حياة المحتجزين.
وفي تطور متصل، ألغى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث زيارة مقررة لدولة الاحتلال، في حين يستمر بمرافقة الرئيس ترامب في جولة إلى السعودية وقطر والإمارات.
من جانبها، أكدت مصادر أن حماس أبدت استعدادًا للإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، مع مرونة محتملة بخصوص السلاح والتنقل بعد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، مما يعزز من تفاؤل الوسطاء بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل قريبًا.