المسار الإخباري : – في تطور سياسي وصف بـ”الاستثنائي”، أوردت القناة 12 العبرية أن حركة حماس نجحت في تحقيق اختراق دبلوماسي عبر فتح حوار مباشر مع الولايات المتحدة، في خطوة تعتبر سابقة منذ اندلاع الحرب، وتعكس تحولاً في مواقف واشنطن تجاه حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو.
ويبدو أن حماس تدرك الثمن السياسي لهذا الإنجاز، إذ تربطه مصادر إسرائيلية بمبادرة الحركة للإفراج عن الجندي الأميركي عيدان ألكسندر، في رسالة موجهة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعتبره حماس “الوحيد القادر على وقف الحرب” في هذه المرحلة.
المؤشرات القادمة من واشنطن، بحسب التقرير، تُظهر تراجعاً في الدعم التقليدي لنتنياهو، مع اتساع تدخل ترامب في ملفات إقليمية مثل اليمن وإيران والسعودية، في توجه قد يمهد لفرض تسويات على إسرائيل تتعلق بقطاع غزة.
وفي أعقاب عملية الإفراج عن الجندي، أعلنت حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل أسرى، بل وتسليم إدارة غزة لهيئة مهنية مستقلة، في تحول لافت يعكس مرونة غير مسبوقة في خطاب الحركة.
وتصف القناة العبرية هذه الخطوات بأنها اعتراف ضمني من حماس بصعوبة استمرار حكمها للقطاع، مع استعدادها للانسحاب ضمن تسوية شاملة.
لكن يبقى السؤال المفتوح: هل ستلتزم إدارة ترامب بالضغط نحو حل شامل وإطلاق سراح باقي الأسرى – لا سيما الأميركيين – أم تمنح الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتوسيع عملياته، مع ما يحمله ذلك من خطر مباشر على حياة الأسرى والمفاوضات الناشئة؟
