
المسار الإخباري :تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، مخلفةً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، في ظل تصعيد غير مسبوق للمجازر، وتجويعٍ ممنهج يستخدم كسلاح ضد المدنيين.
ووفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 54,059 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 123,762. ومنذ 18 مارس الماضي، سقط 3,904 شهداء وأُصيب 110,088 بجراح متفاوتة.
وفي آخر التطورات، استُشهد 29 مواطنًا في الضفة الغربية، في وقتٍ يشهد فيه قطاع غزة قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا استهدف منازل ومراكز إيواء ومرافق إغاثية.
وأسفر إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال على نقطة مساعدات تديرها شركة أمريكية في رفح عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 46 آخرين، نُقلوا إلى مستشفى الصليب الأحمر. كما استشهد مدنيان وأُصيب آخرون في قصف استهدف خيمة نازحين شمال غرب خانيونس.
وشنّ الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة، أبرزها حي الشجاعية شرق غزة، وحي التفاح، وشارع غزة القديم في جباليا، ومحيط مسجد بن سلطان، وحي الكرامة. كما ارتقى ثلاثة شهداء جراء استهداف تكية طعام خيرية في مدرسة شعبان الريس شرقي غزة.
وفي خان يونس، استشهد مواطن وأصيب آخرون بالقرب من مبنى صناعة الوكالة، بينما استهدفت مروحية إسرائيلية منازل المدنيين شرق غزة، في وقتٍ تواصل فيه قوات الاحتلال قصفها لأحياء الشجاعية والتفاح.
كما أسفر استهداف منزل لعائلة دردونة في جباليا عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى.
المجازر تتوالى، والمأساة تتعمّق، بينما يواصل المجتمع الدولي صمته المريب أمام جريمة إبادة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.