
المسار : اعتبرت فصائل المقاومة أن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من خلال شركة أمنية أميركية مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي يُشكّل “إهانة للإنسانية”، ويخدم مخططات تهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الفصائل في بيان صدر عنها أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الاحتلال لتحويل قطاع غزة إلى “معسكرات اعتقال وكانتونات معزولة”، وتفريغ المناطق الشمالية والوسطى من السكان، تمهيدًا لتنفيذ ما وصفته بـ”مشروع التهجير الصهيوني”.
وأضافت أن عسكرة عملية توزيع المساعدات تهدف إلى تهميش دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة، في محاولة لإلغاء دورها الإنساني والإغاثي في القطاع.
ودعت الفصائل إلى ضرورة توزيع المساعدات بطريقة “عادلة وإنسانية، خالية من الأجندات الأمنية والعسكرية”، مطالبة بإسناد هذه المهمة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تمتلك حسب البيان “الخبرة والقدرة والبيانات والإمكانيات الكفيلة بتأدية هذا الدور وفق القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن الشركة الأميركية فقدت السيطرة على مركز توزيع المساعدات الذي أقامته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إثر تجمع حشود من المواطنين في محيطه.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، أطلقت قوات الاحتلال النار في الهواء لتفريق الحشود، واستدعت مروحيات للمساعدة في “إجلاء أفراد الشركة الأميركية”، في حين لا تزال فتحة في السياج المحيط بالموقع تشهد تدفقًا للمواطنين.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المسلحين التابعين للشركة الأمنية فقدوا السيطرة على الموقع، وتم الاستيلاء على معدات تابعة للشركة.