المسار الإخباري :منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عشرات العائلات من الوصول إلى منازلهم في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية لإخلائها قبل تنفيذ أوامر الهدم، في خطوة وصفت بأنها قمعية وممنهجة لتفريغ المخيم من سكانه.
وبحسب شهود عيان، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في محيط المخيم، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز لتفريق الأهالي، ما تسبب بحالة من الذعر والرعب في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الاحتلال أطلق النار بشكل مباشر على إحدى سيارات الإسعاف التابعة له، رغم التنسيق المسبق لتحركها خارج المخيم، بالقرب من منطقة المقاطعة.
وأوضح الهلال الأحمر أن السيارة المستهدفة كانت تشارك في مهمة إخلاء 58 منزلًا داخل المخيم، أصدر الاحتلال بحقها أوامر هدم عاجلة، مشيرًا إلى أنه تم السماح لـ 72 من طواقمه بالدخول لمساعدة السكان على إنقاذ ما يمكن من ممتلكاتهم.
وكان الاحتلال قد أبلغ سكان 58 مبنى سكنيًا، تضم أكثر من 250 وحدة، بقرارات هدم فوريّة صدرت يوم أمس، ومنحهم مهلة لا تتجاوز ثلاث ساعات فقط، تبدأ من التاسعة والربع صباحًا وحتى الثانية عشرة والربع ظهرًا، محددًا أربعة مداخل فقط للإخلاء: حارات البلاونة، والمدارس، ومربعة حنون، والمقاطعة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ123، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ110، حيث تواصل جرافات الاحتلال أعمال الهدم في محيط مسجد أبو بكر الصديق، في إطار خطة تستهدف إزالة 48 مبنى وفتح شوارع جديدة داخل المخيم، لتغيير طابعه الديموغرافي والمعماري.
