المسار الإخباري :شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، اقتحامًا عسكريًا واسعًا استهدف مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث توغلت عشرات الآليات العسكرية من عدة محاور، وسط إطلاق نار كثيف، وعمليات دهم وتخريب واعتقالات طالت منازل المدنيين.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فقد بدأ الاقتحام الساعة 12:35 بعد منتصف الليل، من حاجزي دير شرف وحوارة، وتقدّمت القوات عبر شارع فيصل باتجاه البلدة القديمة، حيث تركز التوغّل في حارة القريون، حارة العقبة، وحارة الياسمينة.
وخلال الاقتحام، داهمت القوات أكثر من 10 منازل، واعتلت أسطح بعضها، ونكّلت بسكانها، من بينهم منزل الشهيد عامر بنات، حيث تم التحقيق مع والدته وتخريب محتويات المنزل.
كما حاصرت قوات الاحتلال ديوان القصبة في البلدة القديمة، وحوّلته إلى مركز تحقيق ميداني، بالتوازي مع تفجير أبواب محال تجارية في شارع النصر ودخلة جروان، ما أدى إلى انفجارات قوية هزّت المنطقة.
اعتقالات بالجملة.. واحتجاز ميداني
وثّقت المصادر اعتقال عدد من المواطنين، بينهم:
المهندس يزن مصباح جبر – من عراق التايه
أحمد سائد شرعب (15 عامًا) – شارع عمان
أمير القدح ووليد ندى – المساكن الشعبية
نايف أبو شمط – البلدة القديمة
عز حلاوة – من منزله في البلدة القديمة
كما تم احتجاز عشرات الشبان والتحقيق معهم ميدانيًا داخل الأزقة، وسط ظروف إنسانية صعبة، وتعطيل لعمل الطواقم الطبية والإغاثية.
انتهاكات صارخة.. وإرهاب منظم
وأقدم جنود الاحتلال على رفع أعلام الاحتلال على منازل المواطنين، في خطوة اعتبرها الأهالي استفزازية وعنصرية، في حين وثقت الإغاثة الطبية مساعدة العائلات على النزوح من محيط دوار الشهداء بسبب عنف الاقتحام.
وفي البلدة القديمة، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي داخل أحد المنازل، واعتدت على ممتلكات خاصة بينها محال تجارية ومخازن، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز أدى إلى عدة حالات اختناق في منطقة رأس العين.
توتر متصاعد ومطالب بالحماية الدولية
يأتي هذا التصعيد في ظل حالة توتر تشهدها الضفة الغربية، وسط تحذيرات من انفجار الأوضاع الأمنية، ودعوات فلسطينية لتفعيل المقاومة الشعبية، ودعوات للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة.
