المسار الإخباري :اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا تاريخيًا بأغلبية 149 دولة، يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، ودخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء القرار بمبادرة من إسبانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية، بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار مشابه بسبب الفيتو الأمريكي.
وأكد القرار، المعنون بـ”الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، على دعم إعادة إعمار غزة، ورفض التهجير القسري، ومساءلة مرتكبي الجرائم، والتأكيد على حل الدولتين على أساس حدود 1967.
السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة شدد على أهمية التحرك الجماعي لحماية المدنيين وإنهاء الاحتلال، بينما وصف السفير الفلسطيني رياض منصور الوضع في غزة بـ”يوم المجازر الـ614″، مطالبًا بترجمة القرار إلى خطوات عملية، تشمل وقف تسليح إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
وشهدت الجلسة مواقف إقليمية داعمة للقرار، إذ تحدث سفراء الكويت واليمن باسم مجلس التعاون الخليجي والمجموعة العربية، داعين إلى محاسبة إسرائيل، وتعزيز دور وكالة “الأونروا”، وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
في المقابل، وصف السفير الإسرائيلي القرار بأنه “خضوع لحماس”، ورفض أي وقف لإطلاق النار لا يشمل الإفراج الكامل عن الرهائن.
القرار تضمّن 121 بندًا تنفيذيًا، وأبقى الجمعية العامة في حالة انعقاد دائم ضمن دورتها الاستثنائية الطارئة، ما يتيح لها اتخاذ إجراءات إضافية في حال استمرار العدوان والانتهاكات في قطاع غزة.