دولي

أوروبا تدعو لضبط النفس بين إيران وإسرائيل وتُرجّح كفة الدبلوماسية

المسار الإخباري :في خضم التصعيد العسكري الأكبر منذ عقود بين إسرائيل وإيران، أطلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين نداءً واضحًا لخفض التوتر وإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية، وذلك في مؤتمر صحافي عُقد على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، يوم الأحد 15 حزيران/يونيو.

وأكدت فون دير لاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحل التفاوضي هو الأفضل على المدى البعيد، مشيرة إلى ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنها لم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مما يعكس موقفًا أوروبيًا حذرًا في موازنة العلاقات بين تل أبيب وطهران.

وشددت على أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، محملة إيران مسؤولية التصعيد بسبب “عدم التزامها بتعهداتها النووية” وفق تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أما رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، فدعا بشكل أكثر وضوحًا إلى التهدئة قائلاً: “حان الوقت لإعطاء فرصة للدبلوماسية”.

تأتي هذه التصريحات عقب إطلاق إسرائيل عملية عسكرية موسعة ضد منشآت نووية وقواعد صواريخ في إيران تحت اسم “الأسد الصاعد”، والتي ردّت عليها طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرات ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مخلفةً حتى الآن أكثر من 10 قتلى و300 جريح.

في المقابل، أعلنت إيران نيتها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، دون أن تصل إلى مستوى إنتاج السلاح النووي، في حين تواصل إسرائيل التصعيد وتوسع عملياتها في العمق الإيراني.

الموقف الأوروبي يعكس قلقًا من توسع الصراع خارج حدوده الإقليمية، خصوصًا مع التشابه المتزايد بين الأسلحة المستخدمة في إيران وأوكرانيا، ما يعزز المخاوف من اندماج الساحتين ضمن استراتيجية مواجهة أوسع مع إيران وروسيا.

بينما تتصاعد الحرب المفتوحة، تبقى أوروبا تحاول كبح الانفجار الكبير بوسائل الدبلوماسية، لكنها تفتقر حتى الآن إلى أدوات ضغط حقيقية على طرفين يمضيان في سباق الردع الدموي.