المسار الإخباري :فرانكفورت – أصدرت محكمة ألمانية حكمًا بالسجن المؤبد غير المشروط على الطبيب السوري علاء موسى بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية شملت التعذيب والقتل في مستشفيات وسجون النظام السوري بين عامي 2011 و2012، في محاكمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات واعتُبرت الأوسع من نوعها في ألمانيا بحق مسؤول من النظام السوري.
المحكمة وصفت الجرائم بأنها “وحشية على نحو خاص”، منها حرق معتقلين أحياء، إجراء عمليات دون تخدير، وقتل قاصر يبلغ من العمر 14 عامًا. كما أشارت إلى أن موسى مارس التعذيب بـدافع “سادي”، وليس فقط ضمن أوامر عسكرية.
وجاء الحكم مشمولًا بتدبير “السجن الوقائي مدى الحياة”، وهو إجراء نادر يمنع أي فرصة للعفو أو الإفراج المبكر نظرًا لجسامة الجرائم.
وكان موسى قد لجأ إلى ألمانيا عام 2015 وعمل كطبيب في مستشفى، حتى تعرف عليه ضحايا عبر فيلم وثائقي، ما أدى لاعتقاله في يونيو 2020.
منظمات حقوقية اعتبرت القرار انتصارًا تاريخيًا للعدالة الدولية ورسالة قوية للمجرمين المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، بأن الإفلات من العقاب لن يستمر.
فيما دعا حقوقيون سوريون إلى إنشاء قضاء وطني مستقل داخل سوريا لمحاسبة كل المسؤولين عن الجرائم، مشددين على ضرورة الاستفادة من أرشيف هذه المحاكمات كمراجع لأي محاكمات مستقبلية.
