
المسار الإخباري :قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأجيل الحسم بشأن شن هجوم عسكري على إيران لمدة أسبوعين، ترك دولة الاحتلال في مواجهة مأزق استراتيجي بالغ، مع تصاعد التهديدات الصاروخية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته الجمعة، أن التأخير في القرار الأميركي يضاعف العبء على منظومات الدفاع الجوي التابعة لدولة الاحتلال، في وقت تتعرض فيه لموجات متلاحقة من الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية منذ بدء التصعيد.
وأشارت إلى أن استمرار القصف قد يؤدي إلى استنزاف مخزون دولة الاحتلال من الصواريخ الاعتراضية، ما قد يجبرها على تركيز الحماية على مناطق محددة، وترك مناطق أخرى مكشوفة، وهو ما يهدد مواقع استراتيجية حيوية.
خيارات محدودة لدولة الاحتلال
في ظل حالة الترقب للقرار الأميركي، ذكرت الصحيفة أن الهدف العسكري الرئيسي المتبقي لدولة الاحتلال هو منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، المدفونة تحت الجبال شمال إيران، والتي لا يمكن تدميرها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، من طراز تستخدمها طائرات B-2 الشبح الأميركية.
ومع تأخر الدعم الأميركي، قد تلجأ دولة الاحتلال إلى استخدام ما لديها من طائرات وذخائر متوفرة، أو تنفيذ عمليات كوماندوز خاصة لاقتحام وتخريب المنشأة، بحسب خبراء نقلت عنهم الصحيفة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد لمح إلى هذا الخيار، مؤكدًا أن دولة الاحتلال “ستسحق كل أهداف إيران ومنشآتها النووية”، وأضاف: “لدينا القدرة على ذلك”.
تكلفة الحرب تتصاعد
منذ انطلاق عملية “الأسد الصاعد” قبل أسبوع، تعيش دولة الاحتلال في حالة طوارئ، حيث أغلقت الأجواء وتوقفت أنشطة اقتصادية واسعة، ما يعني أن إطالة أمد الحرب سيُفاقم الأضرار الاقتصادية ويرهق الجبهة الداخلية.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه دولة الاحتلال حسم موقف واشنطن، لا تزال إيران تواصل هجماتها الصاروخية والمسيّرة، بينما يبقى قرار ترامب المعلّق عامل ضغط إضافي، يزيد المخاطر السياسية والعسكرية والاقتصادية، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة حليفتها الأولى على الحسم في لحظة التصعيد.