المسار الإخباري :أثار الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مساء الإثنين، موجة واسعة من ردود الفعل العربية والدولية، تراوحت بين الإدانة والتحذير والدعوات لوقف التصعيد.
ووفق التلفزيون الإيراني، فقد أطلقت القوات الإيرانية ستة صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى نحو قاعدة العديد، في إطار ما وصفته بـ”رد على العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية”.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وقوع الهجوم دون تسجيل إصابات بشرية في صفوف الجنود الأميركيين، في حين سُمع دوي انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، وتم رصد إطلاق صواريخ اعتراضية في سماء المدينة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية القصف واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ومجالها الجوي، مؤكدة أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع طبيعة الاعتداء.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الهجوم الإيراني تم “بتنسيق إقليمي”، وقد يُنهي المواجهة دون رد أميركي مباشر، وهو ما أثار تكهنات بشأن تحولات استراتيجية في مشهد الصراع.
الرئاسة الفلسطينية أدانت الهجوم
وشملت الإدانة الرسمية عددًا من العواصم العربية، أبرزها الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عُمان، المغرب، والعراق، والتي دعت جميعها إلى التهدئة وضبط النفس.
على المستوى الدولي، عبّر الرئيس الفرنسي عن تضامن بلاده الكامل مع قطر، مؤكدًا أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات قبل انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية القطرية أن “الوضع الأمني مستقر ولا يدعو للقلق”، مشيرة إلى أن كافة الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والمقيمين تم اتخاذها.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصعيد غير مسبوق شمل ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية في إيران، وردود إيرانية طالت عمق فلسطين المحتلة، وصولًا إلى قاعدة عسكرية أميركية في الخليج لأول مرة منذ اندلاع المواجهة.
